الاثنين، 18 أبريل 2022

نص نثري تحت عنوان{{ولنا لقاء في أحزان أخرى}} بقلم الكاتبة الليبية القديرة الأستاذة {{ثريا خيري القهواجي}}


 ( ولنا لقاء في أحزان أخرى ...) 

خائف أن اغيب... 
وينادي إسمي فلا جواب ... 
يأتي متصفحا هنا بين حروفي وعطري وشقاوتي ..
لعل شيء منى يصبح ظاهراً فلا يجد إلا السراب .. 
يمضي ؛ يتصل يرن دون جواب ..
يكتب ألفا ورجاءا وعتاب .. 
يضع يده فوق جبينه يمسح حبات عرق وقلق ودمع منساب.. 
يصمت ؛  يفكر ؛ يتألم أين هي نسمة الروح ورعشة الفؤاد ..؟
ألم تشعر بمدى قسوة غيابها عن قلبي المشتاق
ألم تكن تعلم أنها وقت تضيق انفاسي تلفحنى نسماتها ببحر حنان ..؟
مالها لا تأتي حتى الآن..؟!
الثواني ثقيلة ونال منه وجع الفؤاد .
خائف يتسكع بين معالم مدينة حروفي لربما نسيت أن تكتب حرفا ما ..
ساعات ثقال. 
والصمت الرهيب سكن المكان ..
اسمها كما هو منفرداً يشع بالسماء .
والهدوء سكن الزمان .
خوفه صار مرعبا ألف سؤال دون جواب 
متى تشرقين بعودتك متى تسمعين قسوة الملام .
غاضب جهز دفتر الكلمات .
مضى يوماً واثنان ..
لاشيء . 
من يأتيه بخبر أو يزف عطرها ؛ عنوانها ؛ بيتها مدينتها ؛ أي شارع عبرته ..
أى إشارة مرور توقفت قربها .. 
أى سلة مهملات رمت فيها مناديلها..
لاشيء .... 
مضى شهر وشهران وأيام وهكذا حال ..
خائف ...؟! لا ..
لكنه سقط في بئر الحرمان 
قاسية هي بغيابها وبصمتها المعتاد 
ربما ثقل المصاب .
كتب لها ولازال 
لا يدرى هل لازالت على قيد الحياة
اشرقي يا نور الطيبة يا عنوان النقاء
ودعها والأمل بلقاؤها يلوح بين الضلوع رغم الألم بسخاء .
يا قاتلة الروح اجيبي هل لنا أي لقاء.
خائف أن اغيب ؟ لم ينتبه إني أصبحت خبر كان وسكنت موطن الغياب . 
                     ( أزف إليك الخبر )
( بقلمي . د.ثريا خيري القهواجي.زليتن.ليبيا)

ليست هناك تعليقات: