💢💢الوفاء والتصوف 💢💢
أغضت ،تصون جفونها أمل الحياة الغانيه
كأم تضمّ وليدها ضمّا ،وتعطف حانيه
ولهى ، تلمّس وجهه بالأنملات الراعيه
وعلى الحبين ، وغرّة كالفجر تسطع زاهيه
رفّت بقبلتها الذوائب والشفاه الظاميه
ظلّت به ، وفي فجرها الزاهي تأمّل خاشيه
تشتمُّ من انسامه نفحات غضّ الفاغيه
وتقول أ حبيبي يا حياتي يا غداتي الثانيه
ستكون لي ، والأرض عاريه والصخور الناتيه
عطشى ، تغشيها ،من الاشواك ، زرق داميه
تسفو بها ريح العجاجة والسموم الكاويه
ستكون لي والقوم ، من حولي جسوم ساجيه
لا خلجة تعروهم يخفونها ، أو باديه
إلا بما تجنى الاكفُّ من الضحال الهاميه
أ حبيبي ، أ عطائي الشعور بحياتي الباقيه
سأراك ، والاكليل يعبق فوق فجر الناصيه
والقوم حولك حاشدون وأنت فيهم فارس اغبش داعيه
تدعو فيتالق الضحى بمناهج المتعنتة النييره الهاديه
وتموج ارضك بشهامة السمر ،و بفؤوسي الماضيه
اهوي بها سواعد البربري وافرنجي الاكف العاتيه
فادكّ من حرّات ارضك كاشحات نابيه
لتفجّر امواهك زاخرة ويدرف الكلم وتطمو الساقيه
وتجودين بثمار افئدتنا وقطوفك الدانيه
وكونين للاقوام جنّات صوفية ونعمى راضيه
حلمٌ راودنا وراهنا عنه وأنت وافده راعيه
ما دريت من حرقته ولذته وان أنتهت الحياه وابدت الأعين غافيه
لحظة قدسية الاسرار ، عنّا ، تاريخ
لا العقل ادرك ما مداها ، ولا القلوب الواعيه
يا أنت ، وانت، انّي شاعر قدسي الدواليب الحاليه
قدسي عناقيد ، الجنى ، لمياء تبسم ، زاكيه
ولكم نظرت ليبس الحيرة ياراوية الكؤوس الصافيه
فاهتاجت الذكرى ، واقبلت الطيوف الواحيه
سمعت صوتك يا مهتزة واستباقة الحقيقة في الظلال الشاذيه
نغما ، هديلا ، هازحا ، بل أنت ، أنت ، مناغيه
سأراك انسان المحبة ، في ذراك الساميه
تهبين الضياء فتنجلي محلوكات داجيه
سود من المعصوصبات الغاشيات العاميه
فاسلمي وكوني فجر الهداة ، الى الاماني الغالية
نشوى تهامسني ، بوعد ،ثم تلهح صاحبه
لا يجحد الحب المحمدي العظيم سوى القلوب الجافيه
محمد طه العمامي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق