السبت، 18 يونيو 2022

قصة قصيرة تحت عنوان{{امراة شريرة}} بقلم الكاتبة القاصّة السورية القديرة الأستاذة{{بشرى حمودي}}


كان هناك امراة شريرة قاسية القلب تسكن هي وابنتها هزار وأبنت زوجها رغد ، وبعد وفاة زوجها اصبحت تعامل رغد معاملة سيئة وكانت هزار تغار من رغد كثيرا لأنها جميلة الوجه والقلب والناس يحبونها لمعاملتها الطيبة ، كانت رغد تقوم بجميع الأعمال المنزلية وحدها ، وفي أحد الأيام قررت الأم أن تاخذ هزار ورغد رحلة الى الغابة ، وانطلقت العربة ، وعندما وصلن  الى الغابة جلسن تحت ظل شجرة كبيرة ، وفي مقابل تلك الشجرة جسر عبور وتحته نهر  ، أنظرو الى ذلك الشجرة التفاح انها لذيذة وبجانبها ذلك الكوخ الحقير محاط بالأشواك  أمي سوف أذهب لاقطف تفاح من تلك الشجرة ، لا يا هزار هل ستجاذفين بحياتك وتقطعي النهر من أجل تفاحة؟ ، رغد خذي السلة واقطفي بعضا من التفاح ،حسنا يا خالة ولكن سوف استأذن من أصحابها ، إلا ترين  انه كوخ قديم ومهجور لا داعي لذلك ، حسنا يا خالة ، وبدات الفتاة بعبور الجسر ، اسمعي يا هزار عندما تأتي رغد خذي التفاحات وارمي قبعتك  في النهر وانت ستبدأي   بالبكاء وانا ساطلب أن تنزل في النهر لتحضرها وعند ذلك ستغرق  ونتخلص   منها   للأبد ، وعبرت الجسر ووصلت الى الشجرة وبدأت تقطف التفاح ، حتى سمعت صوت ، ماذا تفعلين؟أنا الساحرة شقوذ كيف تجرأتي وقطفتي التفاح من شجرتي ؟ فالتفتت رغد الى الساحرة، كان شكلها رهيب ترتدي قبعة سوداء طويلة  وثياب مرقعة   وبيديها مكنسة طويلة ، وخلفها قطة  سوداء ، وعندما رأت الخالة الساحرة عبرت النهر  واقتربت من الساحرة  ، لقد قلت لها ان تستاذن لكنها لم تستمع الي ، سوف  أعاقبك ستبقين عندي تعملين في منزلي ، قرار صائب أنها تستحق هذه العقوبة هيا يا هزار لنعد الى المنزل ، حزنت رغد كثيرا  ولم تستطع الكلام من شدت حزنها ، ودخلت هي والساحرة الى الكوخ وسرعان ما تحولت الساحرة الى فتاة في غاية الجمال من  غراب شؤم   الى حمامة وديعة ، وتحول الكوخ  الى قصر  جميل محاط بالأزهار، من انت ، انا يا رغد ساحرة طيبة ، ولكن لماذا تحول كل شئ ،عندما يأتي أشخاص  اشرار وسيئين الطبع  الى هنا  يتحول كل شئ جميل الى قبيح ، لماذا أبقيتني هنا ،  لأن خالتك وأبنتها كانوا يريدون التخلص منك ورميك في النهر ، شكرا لك لأنك أنقذتيني أنا ممتنة لك  ،  وعاشت رغد مع الساحرة  الطيبة في سعادة وهناء  بعدما تخلصت من زوجة أبيها الشريرة واختها ومعاملتهما السيئة . 

بشرى حمودي سورية . 

ليست هناك تعليقات: