كان هناك امراة شريرة قاسية القلب تسكن هي وابنتها هزار وأبنت زوجها رغد ، وبعد وفاة زوجها اصبحت تعامل رغد معاملة سيئة وكانت هزار تغار من رغد كثيرا لأنها جميلة الوجه والقلب والناس يحبونها لمعاملتها الطيبة ، كانت رغد تقوم بجميع الأعمال المنزلية وحدها ، وفي أحد الأيام قررت الأم أن تاخذ هزار ورغد رحلة الى الغابة ، وانطلقت العربة ، وعندما وصلن الى الغابة جلسن تحت ظل شجرة كبيرة ، وفي مقابل تلك الشجرة جسر عبور وتحته نهر ، أنظرو الى ذلك الشجرة التفاح انها لذيذة وبجانبها ذلك الكوخ الحقير محاط بالأشواك أمي سوف أذهب لاقطف تفاح من تلك الشجرة ، لا يا هزار هل ستجاذفين بحياتك وتقطعي النهر من أجل تفاحة؟ ، رغد خذي السلة واقطفي بعضا من التفاح ،حسنا يا خالة ولكن سوف استأذن من أصحابها ، إلا ترين انه كوخ قديم ومهجور لا داعي لذلك ، حسنا يا خالة ، وبدات الفتاة بعبور الجسر ، اسمعي يا هزار عندما تأتي رغد خذي التفاحات وارمي قبعتك في النهر وانت ستبدأي بالبكاء وانا ساطلب أن تنزل في النهر لتحضرها وعند ذلك ستغرق ونتخلص منها للأبد ، وعبرت الجسر ووصلت الى الشجرة وبدأت تقطف التفاح ، حتى سمعت صوت ، ماذا تفعلين؟أنا الساحرة شقوذ كيف تجرأتي وقطفتي التفاح من شجرتي ؟ فالتفتت رغد الى الساحرة، كان شكلها رهيب ترتدي قبعة سوداء طويلة وثياب مرقعة وبيديها مكنسة طويلة ، وخلفها قطة سوداء ، وعندما رأت الخالة الساحرة عبرت النهر واقتربت من الساحرة ، لقد قلت لها ان تستاذن لكنها لم تستمع الي ، سوف أعاقبك ستبقين عندي تعملين في منزلي ، قرار صائب أنها تستحق هذه العقوبة هيا يا هزار لنعد الى المنزل ، حزنت رغد كثيرا ولم تستطع الكلام من شدت حزنها ، ودخلت هي والساحرة الى الكوخ وسرعان ما تحولت الساحرة الى فتاة في غاية الجمال من غراب شؤم الى حمامة وديعة ، وتحول الكوخ الى قصر جميل محاط بالأزهار، من انت ، انا يا رغد ساحرة طيبة ، ولكن لماذا تحول كل شئ ،عندما يأتي أشخاص اشرار وسيئين الطبع الى هنا يتحول كل شئ جميل الى قبيح ، لماذا أبقيتني هنا ، لأن خالتك وأبنتها كانوا يريدون التخلص منك ورميك في النهر ، شكرا لك لأنك أنقذتيني أنا ممتنة لك ، وعاشت رغد مع الساحرة الطيبة في سعادة وهناء بعدما تخلصت من زوجة أبيها الشريرة واختها ومعاملتهما السيئة .
بشرى حمودي سورية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق