السبت، 11 يونيو 2022

قصة قصيرة تحت عنوان{{يحكى في أحد الأيام}} بقلم الكاتبة القاصّة السورية القديرة الأستاذة{{بشرى حمودي}}


يحكى في أحد الأيام ، كان هناك بطة جميلة جدا ربشها الأبيض الناعم وزبلها المفروش الجميل  ،كانت لا تشبه أحدا من فصيلتها من البط وكانت مغرورة جدا، وعندما أقترب الشتاء ، بدء  حيوانات الغابة يتحدثون على أن الشتاء القادم سوف يكون شتاء بارد جدا ،وأتفق حيوانات الغابة أن يبنوا منزلا كببرا ليحتموا به من برد الشتاء ، وبينما كانت البطة تسير نادو لها تعالي وساعدينا أننا نبني منزلا كبيرا لنحتمي به من بردالشتاء القاسي  ، فقالت البطة لا سوف أبني منزل وامكث به وحدي بعيدا عنكم ، وبدأت البطة المغرورة تبني منزلا على أحد الأشجار ، وأقبل  الشتاء وغطى الثلج الأرض وهاجرت الطيور  موطنها ، وبدأت البطة تشعر بالوحدة والملل، وهبت رياح قوية وطار منزلها المصنوع من القش ، وبدأ المطر يتساقط، اووه ريشي الجميل قد أبتل بالماء ، وقد سمعها ثعلب ماكر وأستغل غرورها بكلامه المعسول، كيف حالك أيتها البطة الجميلة لم ارى بجمالك على الاطلاق ، وزاد غرور البطة أكثر ، وكيف سيكون حالي لقد دمر منزلي وأبتل ريشي بالماء ، أنزلي عن تلك  الشجرة سوف آخذك معي حيث الدفئ وتجففي ريشك الجميل ،ونزلت البطة ، وبدء الثعلب بالضحك سوف أرسلك الى بطني الجائع وريشك الناعم ساجعل منه وسادة مريحة ، وهربت البطة والثعلب كاد ينفض عليها حتى وصلت الى منزل الحيوانات وفتحوا لها الباب ودخلت، ماذا حل بك ، أعتذر منكم أصدقائي فقد كنت مغرورة جدا الغرور لم يسمح لي بمساعدتكم  في هذا المنزل المتين كنت مغرورة بنفسي وبمقدرتي على فعل الأشياء لوحدي ولم اعلم بأن الأتحاد هو القوة والأمان ، وانتهى فصل الشتاء وأقبل فصل الربيع بشمسه الساطعة ، وعادت الطيور الى موطنها وتخلت البطة عن غرورها .

بشرى حمودي سورية . 

ليست هناك تعليقات: