الأربعاء، 8 يونيو 2022

نص نثري تحت عنوان{{الحقيقة}} بقلم الكاتبة العراقية القديرة الأستاذة{{صباح الدليمي}}


"الحقيقة "
ياسيدي ...
أوداليوم ان أخبرك الحقيقة 
بصورة بسيطة دقيقة
اعتبرني سيدي ماشئت 
اختا اوزميلة اوصديقة 
اومجرد عابرة في طريق 
اوحديقة 
أتعلم ياسيدي ؟
أنك عفوا ...
رغم معلوماتك الغزيرة العميقة 
ونظرتك الثاقبة الدقيقة 
وثقافتك الراقية العريقة 
أنك لم تصل بعد للحقيقة ...
وأن عالمك اللذي أنت فيه 
انساك جميع المشاعر الرقيقة 
أنساك كيف تحب وتشتاق الى رفيقة 
انساك لذة اللقاء ولهفة الانتظار
وانساك الفرق بين اللحظة والدقيقة 
ياسيدي ...
أنت حتى حين تحاول ان تحب 
تعامل من تحبها كسجينة او اسيرة 
وتنسى بانها حرة ومختارة وطليقة 
ضننتك ياسيدي...
أنك ستنجح يوما في الوصول 
الى جذور قلبك وروحك العميقة 
لكنك ياسيدي ...
تخاف ان تبصر الحقيقة ...
وأن عمرك الماضي ضاع بخدعة كبيرة 
وان حياتك ياعزيزي ضاعت بكذبة فظيعة 
واني اسفة جدا لصراحتي المريعة 
لكنني اراك كقطار ضائع ...
اضل  وسط الاحزان طريقه 
وكل المحطات لاتحتويك 
وتغادرها جميعها باسرع مالديك
من طريقة .

....             صباح الدليمي / العراق 

ليست هناك تعليقات: