سنابلُ الحقِ ...أتاكِ المنجلُ.
قصة قصيرة...تأليف سماح لغريب/ الجزائر.
في أرضٍ بعيدةٍ حقلٌ من أجملِ الحقولِ لفلاحٍ سعى كثيرًا بإنْ يكونَ هذا الحقلُ من نصيبه .
فزرعه قمحًا وشعيرا ، لكن كان المطرُ منسوبه قليلا جدا هذا العام ، فرأى الفلاح أن يحضر صهاريجَ ماءٍ للسقي ، فأحضر الماء وبدأ بالسقي ، وكان عندما يسقي السنابل يهتم بسقي سنابل القمح ، دون الشعير .فقد كان نادرا ما يقوم بسقيها.
_ فقالتْ سنابلُ القمحِ لسنابلِ الشعير:
لماذا أنتنَّ خافقات الرؤوسِ منحنيات قصيرات؟!
ردت سنابل الشعير: نحتاج مثلكن إلى الماء لنكبر وننمو .
_ فقالتْ سنابلُ القمحِ : ألا يسقيكن الفلاح؟!
_قالت سنابل الشعير: يسقينا ، لكن قليلا جدا ولا يكفي لأن ننمو ونكبر ...!
_ قررت سنابل الشعير وعقدن العزم ان يدافعن عن حقهن بالعدل في ذلك السقي ...فقلن للفلاح الظالم في ضجة واستياء :
_ نريدك أيُّها الفلاح أن تكون عادلا في السقي فغضب الفلاح غضبا شديدا وأبدى لهن نظرات عداء وقال لهن :" سأجتثكن من الجذور" ولاحقهنّ بالمناجلِ ،يهوي عليهن بالمنجل واحدة تلوى الأخرى .حتى ما إذا أنه عمله نظر إلى حقله الجميل ،فإذا به سيء المنظر ،فندم ندمًا شديدًا ثم اعترف أنّه كان ظالمًا في حق الأرضِ والسنابل ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق