الأحد، 16 أكتوبر 2022

نص نثري تحت عنوان{{إليكَ .. ولا أُفق}} بقلم الكاتبة الفلسطينية القديرة الأستاذة {{سمر الكرد}}


" إليكَ .. ولا أُفق "
جرَت العادَة أن تُهدى الإناث الزهرة 
لكنّها سقَطت بتقادُم الحنين 
ماعادَت الأنامل تُعيرُ مساحاتِ الحياة حيَاة 
ولا عاد ذاك الاهتمام يُساوي بياضَ الصفحاتِ المُنتظر
اخبِرني ..
كلماتِ الحُب تِلك 
كيف سَقطت عن هوامِش الرسّائل ..؟!
وذاكَ الخريف 
كيف نمى في عُمق ربيعنا الذي كان ..؟!
لماذا كانَ الغيابُ أسرَع .. ببساطة ؟! 
ومازلتُ أقترفُ الذّنب الأكبر بِحقّي ... وأكتُبنا
وتَجري على سهُول خدّي مُترفات الدمعِ حبراً أبكَم 
كلّ الصّفحات باتَت مشغُولة بإحتِقان المَعاني 
وأنا أبحثُ عبثاً عن شهدِ معنىً يكتُبك 
وأرِقّ .. وأشتاقُك .. ومارقّ بينَنا المدَى 
وتندلِق منّي نغماتِ الكلِم يُعانقنَ السّطر وأناملي 
فيغتالُني ظمأي و أنت الظمأ والارتواء والسّبب 
لعلّك تراني .. ليتَك تراني .. كأنّك رأيتني 
يالَبؤسَ حيرتي في طريقِ وَصلِك ..
وبكلّ لحظة .. كلّ ساعة .. كلّ يوم 
تغمُرني رعشَة النّدم 
فيفترشُ قلبي أوراقَ ربيعِ وُدنا
يتوسّد رأسَك في جٓذع خوالِي اللّقاء 
فيأكلُه الاخفاق أن يُعيدك 
وينتَشِل أنفاسهُ من كِيان أشباحِ أفكارِه 
يُغادِر بِذكراك الواقع 
يُعيدك للمجهُول و يُصافح حقائقَ الصواب 
تُنازعهُ هواجِس الفقد 
فيعمَد إلى السُكون .. يُعانِق نفسَه فماعادَ يحتاجَك 
#سمرا

سمر الكرد .. فلسطين 

ليست هناك تعليقات: