الأربعاء، 16 نوفمبر 2022

مقالة تحت عنوان{{العبث التقني}} بقلم الكاتبة السعودية القديرة الأستاذة {{نوال الشمراني}}


 العبث التقني!!!


بسم الله الرحمن الرحيم







العبث التقني —أو الإرهاب التـقـني الذي يمارسه بعض أبنائنا ..

هل ينبئ عن خلل في التربية ؟
الضوابط والعقوبات ..
هل تكفي وحدها لردع من يسيء الاستخدام ؟

غياب الوعي بخطورة بعض وسائل التـقـنـية على المجتمع
من المسؤول عنه ؟


ما الأخطار المترتبة على إساءة استعمال هذه التـقـنـية ؟
السوشيال ميديا(التواصل الإجتماعي)
هل أضحت وسيلة إيذاء للأخرين ؟

بناتنا هل أصبحن فريسة سهلة لمن يسيء استخدام هذه الأجهزة ؟

وأخيراً ، معطيات العصر نعمة —فلماذا حولها البعض إلى نقمة ؟

وفي الواقع بأن التقنية بمعطياتها هى نمو عقلي وذوق فني وحسي وتنمية
قدرات ومواهب وتطور علمي وإجتماعي وقد نعيد صياغة العبارة ب " العبث التقني "

لإن ذلك يقودنا الى تفكير أعمق وبحث أوسع في قضية تربوية تهم الجميع —

وفي نظري أن التقنية وممارستها لا تنشأ عن خلل في التربية بل تزيد من سؤ إستخدامها في

المسارات الإجتماعية والتربويه- وهذا مطلب لتلبية حاجات ابنائنا العقلية والجسمية والحسيه والذووقيه ،

ولكن -التوجية باستخدمها من قبل الاباء أو المعلمين أو المربين أو الكبار بصفة عامة قد تعطيها المسار الصحيح ،
أو العكس فعندما "يعبث الكبار بها لينطلق بها الصغار "
في غير مسارها الصحيح ويحدث العبث التقني بممارسة
ابنائنا نتيجة خلل في التوجيه والتربيه من الكبار ..

_فالضوابط قد تكون أنجح وأنسب ، لإعادة الصواب ،
وقد تكون طريقة تربوية حديثة قريبة من الاقناع في الاستخدام بسلاسة وسهولة

وهي الطريقة المثلى في وضع كل شئ في نصابة- وهذي العقوبات بمعناها الصحيح الغير مرئ والذي
لا يبعث روح التمرد على الاستخدام الامثل ، وبهذا فمطلوب من ذوي الاختصاص
وضع ضوابط محدودة ومقننه للإستخدام يفيد المستخدم بالطرق السليمه لتلك التقنية—

_و لا نستطيع أن نحدد بالدقة المسؤول عن غياب الوعي كخطورة بعض وسائل التقنية

على المجتمع ، ففي هذا المجال الكل مسؤول الأسرة ، المدرسه ، النظام التربوي بصفه عامه ،
التخطيط ، المجتمع ، الإعلام ، كل في مجاله حتى نعطي ثورة علمية موجهه ،
ولعل هذه الفقرة اكثر ارتباطاً بالفقرة السابقة ، فالضوابط لها دور كبير في تحديد المسؤوليه إذا ما أردنا ذلك ..

_ الاخطار كبيرة عند إستعمال أى شئ في مناحي الحياة إذا أُسئ إستعمالها ومتنوعه
ولعل من اهمها فقدان الغرض الإيجابي من اختراع واستخدام هذه التقنية وفقدان قيمتها العلمية ،
ناهيك عن الاخطار الإجتماعية ، والتربوية والامنية ، ومنافاتها لكل اعراف المجتمع ومعتقداتة
"وأقصد إذا أسئ إستخدامها -

_فليست بالضرورة إذا وجدت الضوابط والملاحظه والمراقبة ،
وأخذت التنشئة الاسرية والتربية الاجتماعية ومكانها ومساحتها في التوجية والمتابعة ..

__ نعم ، معطيات العصر نعمة ونحن نعيش فيها في حياتنا اليومية وتتكرر ،وتتكررمعها سلوكنا ،

فقد يحولها البعض الى نقمة فالمجتمعات مليئة بالخير والشر ،
والمصلح والمفسد ، والمخطئ والمسئ ،

والعابث والمستفيد ،ولا يمكن الضبط في ذلك إلا عن طريق الوعي الإجتماعي المتكامل ...




"نوال الشمراني"
(السعودية)

؛بقلم؛
@جاهله@

ليست هناك تعليقات: