أقلام
لم تنضج بعد ؟
الكتابة ليست بمتناول الجميع ؟
وهي ليست مجرد حروف تتصل ببعض لتشكل كلمات . والكلمات
تتراصف على السطور المتوازية لتترجم فكر كاتبها .
هناك كتاب وشعراء ساعدتهم الظروف ليسطع نجمهم رغم إنهم ليسوا الأفضل ؟
كثير من أصحاب الفكر النير والقلم الرصين عاشوا ورحلوا من دون ان يشعر بوجودهم أي أحد .
هنا أود ان أتكلم عن الذين حالفهم الحظ و وقفت بجانبهم الآقدار والظروف ليكونوا بالقمة .
أنا لا أعمم أبداً ، بل أشخص من يحملون هذه الصفات التي هي جوهرهم . لأن الكاتب أو الشاعر ليس فقط من أجاد ترتيب الحروف وتنسيقها ؟
قبل كل شيء يجب ان يكون إنسان ، يشعر بمعاناة محيطه ومجتمعه . وينطلق من معاناتهم ليكون لسان حالهم ، ويكون لهم وليس عليهم . وان يحمل صفة التواضع والتعامل الحسن ، ويبتعد عن الغرور والتعالي لينجح بكسب ود الجميع . لم تكن بأي يوم من الأيام الشهادات العلمية والإمكانيات مقياس رقي صاحبها
هي مكسب وإمتياز للحاصل عليها
الكاتب الناجح هو إبن بيئته . ان يشعرهم بأنه بالفعل هو مرآة تعكس للآخرين صورة من كتب قلمه لأجلهم . لا ان يتعالى ويتكبر لاتسألوني لاتتصلوي بي لاتستوقفوني . هذه الامور ستبعد الآخرين عنه ليجد نفسه بعد ذلك وحيداً . إن القلم الواقعي ؟
قلم صادق وقوي وصوت حروفه جهوري لايمكن إسكاته لأن يقف على أرض صلبة . وقاعدة إنطلاقه كبيرة جداً . الكاتب والشاعر كالرسام ؟
كلاهما يرسم لوحته برأس قلمه وحروفه هي التفاصيل والألوان
هذا العالم ملئ بالرسامين ، لكن الذين نجحوا هم قلائل .. لِمَ ؟
لأنهم أضافو للوحة روح من روحهم . كذلك الكاتب والشاعر بتواضعه وصدقه ستلمس حروفه قلب القارة . ولكل قاعدة شواذ أكيد .
خلاصة القول إن تقبلتك الناس ونجحت لاتتكبر عليهم ؟
حروفنا كالبذور ننثر بتربة الإبداع
إن لم تمطرها السماء لن تنبت وستموت بداخل تربتها . كذلك المتلقي هو الغيمة التي ترسل غيثها تنبت بذورنا ويشتد ساقها ليزهر تاجها ويفوح عطرها ليعطر أنفاس الجميع . رغم كل ما أنت عليه ، أقصد المغرور لكن قلمك لم ينضج بعد ؟
والنضوج يأتي من حسن التصرف والأخلاق ، والخبرة المكتسبة .
فلا تتكبر ياصاحب القلم والإستندم .
الكاتب
جاسم الشهواني
العراق
6/11/2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق