《 من بحر الخوف الى بر الأمان 》
بقلم الكاتب / محسن عبدزيد العرباوي
فتاة جميلة ولدة في حي شعبي بين أركان منزل متهالك وعائلة بسيطة دخل عائلتها الشهري دون الوسط ..
ترعرعت بين عائلتها وكانت جميلة حسناء الملامح دخلت المدرسة في طفولتها .. ومن ذاك الحين إلى ان أكملت الدراسة الجامعية متفوقة على اقرانها ولها لمسات ابداعية .. بعد تخرجها أرتقت مناصب راقية ..
لكن ،، كل هذا لم يدوم طويلاً حتى تغلب عليها الاحباط والانكسار وتجاهلَ زملائها في العمل شخصيتها ولم يمتثلون لقراراتها في العمل مما أدى إلى فشلها في الحياة العملية.
بعدها أنطوت على نفسها وأبتعدت عن مجتمعها وناسها المقربون ..
وفي يوم من الأيام ألتقت بأمراة مسنة كانت بجوار منزلها في الحي الشعبي ،،
وبعد السلام والترحيب ووصف الاشتياق بينهم ..سألتها
الأمرأة السنة :
يافتاة أرى على ملامحك الاحباط والحزن ماذا جرى لك ياأبنتي أعلم أنك متفوقة ومجتهده ..
الفتاة :
سيدتي رغم تفوقي وأبداعي لكنني أجهل سبب فشلي وعدم رغبة الآخرين في التعامل معي ؟؟؟
الامرأة المسنة :
آه .. تذكرت هل لازلتِ مبتعده عن الجنس الآخر ولا تودين التعامل معهم .. عذراً انا تركتك هكذا منذ طفولتك ..
.
الفتاة :
نعم سيدتي لازلت لا أحب التعامل مع الجنس الأخر
الأمرأة المسنه :
هل كانوا يسببون لك مشاكل في العمل أو غير مبدعين مثلك ..
الفتاة :
لا.. لا .. أبدا سيدتي انهم جيدون
المرأة المسنة:
اعلمي يافتاة فقدتِ عملك وتغلب عليك الانكسار والاحباط والفشل بسبب (التجاهل والخوف والابتعاد عن الجنس الثاني بدون سبب ) ،،
أنصحك يا أبنتي ان تعيدي النظر في هذا الأمر ،،
لا تتجاهلي سر سعادتك ان النصف الثاني في الحياة مهم جداً فهم مبدعون مثلك ولافرق بينك وبينهم شاركيهم الإبداع
وحطمي قيود الوهم ..
اخرجي من 《بحر الخوف الى بر الأمان 》 وجددي الامل والتفاءل لحياة جديدة
الفتاة :
ابتسمت .. والأبتسامة تملئ وجهها الجميل .. ثم وجهة الشكر والثناء لله سبحانه وتعالى الذي سخر لها هذه الصدفة وبعث لها من يعطيها الحل بعد العجز ثم قدمت الشكر إلى الأمرأة المسنة المحترمة ..
٢٠٢٢/١١/١١
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق