الأحد، 20 نوفمبر 2022

نص نثري تحت عنوان{{على مرأى طمس}} بقلم الكاتب التونسي القدير الأستاذ{{حمزة أونسي}}


على مرأى طمس...

أحلام مشرعة على العتمة
لم تف بوعدها
وما تفقّدت عريي
سكبت لون القهر في بياض غابر
مكثت غصّة بجوف الحوايا
وحده الجرح الغائر يكفي بالكاد وردة
كي تعبر مجامر مسامي
ولا تعمر ثنايا عوز
فتركن لجوع التراب بغمام
قصي
ضاق بدجون إنتظاري
استعجل شهوة غرقي باليباس
حين ضللت الطريق إليّ
ولم أجدني
أفتّش عني وما عداي أمضي
في متاهات الغبار
غداة مسّني ضنك ليل
وخديعة مواسم هاربة من قطاف الرحيل
ترهّل فيها العمر الجريح قبل الآوان
يا فقيدة دربي
لا مأوى هنا يشدّ غزالات العبور
إلى باب موصد مشبع
برمل الجحود
ونحوي لا مدد مقبل
يقتحم بداخلي سطوة الوقت
رغما عني
أعتزل مكامن محياها وأدفن
في المرايا ملامح الضوء
والمسافة بيننا مفترق شرود
لا تضمّ قفر أرصفته نبوءة
ولا غسيل غيم يمرّ فيطفئ
حرائقي
لا خيار لي
عاطل عن كل قبس لمبتغى
شيّع إلى غيابة الصمت
وبقايا الرماد
وصلصال روحي صار ولائم
لملح دمي...

بقلم حمزة أونسي 

ليست هناك تعليقات: