السبت، 12 نوفمبر 2022

قصيدة تحت عنوان{{انتَظرتُكَ}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{حسام الدين صبري}}


انتَظرتُكَ
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
كُلَّمَا  انْتَظَرتُكَ  بِشَوقٍ

 كُلَّمَا  أَطَلْتَ الغِيَاب

  حَتَى يأس  الأمَلُ 

وغَدَوتَ  بِحَيَاتِي  سَرَاب

وكُلَّمَا  هَاجَرتُ بَاحِثًا عَنكَ

  عُدتُ  بِقَصَائدَ  أبيَاتُهَا

       حُزنٌ وعِتَاب

وكُلَّمَا شَكَوتُ الهَوَى لِلهَوَى

   لَمْ يَأتِني منه جوَاب

تُسَافِرُ في دَمِي وأضلُعِي

     وأنَا أُسَافِرُ 

مِنْ  عَذَابٍ  إلَى  عذَاب

سَألتُ الصَابِرِينَ يَأتُوني

      يَأتُوني بِصَبرٍ

ودُعَاءِ الهَوَى المُستَجَاب

     وفَتَشتُ  عَنكَ 

كَأنكَ  آخِرِ رَشفَةِ دَواء

وبِالرُّوحِ  شَقَاءً  واغتِرَاب

      وأقَمتُ الليلَ

 ذكريَاتٍ  وأورَادَ  حُبَّ

ومَاكَانَ الذِكرُ أبدًا مُستَطَاب

  آرَاكَ  كَالحُلمِ لَيلَةً بِعَينِي 

     ولَيلَةُ آرَاكَ  ضَبَاب

سَألْتُكَ  ولَمْ  تَرحَم  ورَجَوْتُكَ 

         ولَمْ تَحِنّ 

وعِشتُ فقدا بينَ اطلاَلِكَ

لاَ أعرِفُ كَيفَ الذِهَابُ ومَتى 

        يَكُونُ الإيَاب

وجَلَستُ بينَ الرسَائلِ القَدِيمَةِ

 أتَذَوقُ حُرُوفَ الحَنينَ المُذَاب

وسَعِيرُ الشَوقِ يَجرِي بِعُمرٍ

      حَلٌَ بهِ الخَراب

    سَألتُ  اللهَ  السَلوَى 

 فَكَانَ الشَوقُ فَصلَ الخِطَاب

   فَلاَ نَسَيتٌكَ ولَو لِلَحظَةٍ 

      ومَكَثتُ هُنا غَرِيبًا

      غَرِيبًا  بينَ الأغراب

 سَألتُكَ العَودَةَ ولَم تَعُدْ لي

           ومَرَّ العُمرَ

    ولم تَطرُق هذا الباب
                   
••••••••••••••••••••••••••••••••

   حسام الدين صبري/ 

ليست هناك تعليقات: