الأحد، 13 نوفمبر 2022

قصيدة تحت عنوان{{التَّحَدِّي}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{مصطفى سريتي}}


التَّحَدِّي 

أتحداك أن تقرئي رسائلي
دون أن تذرفي الدمع.
و طيور قلبك تشدو 
و لا يرتجف لشدوها السمع
أتحداك أن ترتلي ديوان أشعاري 
و انشدي حرقتي
 بالعزف على أوتاري.
فقصائدي جمر اكتوت به أضلعي.
وصوتك نبع يخمد نيران موقدي.
تعالي ...
تعالي نعانق ما تبقى 
من أسفار إبداعي.
و نراقب جمال الشعر 
من فوق قلاعي 
فتحدي القراءة 
كان من إحدى طباعي
وليس لي غير :مراكب الشعر
زاد من بين متاعي.
دعينا ننجب من بنات أفكاري 
توائم تكسب شيبي و وقاري
ونباتا يعطر باقات ورود دياري
فالتحدي لازال مبدئي و شعاري.
تابعي بالسبابة كل ما تبقى
من سطور خطها الزمان و أبقى
عليها بتجاعيد رسم الحياة فألقى
بها في عباب سفر عاشق بائس أشقى.
تواري و قفي خلف دمع تسكبه عيناك
واجهري بغناء لحن لا يتقنه سواك
فاهتفي يا أماه مالي لا أراك 
تهون الدنيا و روحي فداك 
أمي يا عين الرحمة يا معلمتي
ملاك العلم أنت كتابي و مدرستي
 ينبوع حب أنت نبراسي يا مربيتي
لأجلك أتحدى العالم كي لا أجهل لغتي...
مصطفى سريتي 

المغرب 

ليست هناك تعليقات: