التَّحَدِّي
أتحداك أن تقرئي رسائلي
دون أن تذرفي الدمع.
و طيور قلبك تشدو
و لا يرتجف لشدوها السمع
أتحداك أن ترتلي ديوان أشعاري
و انشدي حرقتي
بالعزف على أوتاري.
فقصائدي جمر اكتوت به أضلعي.
وصوتك نبع يخمد نيران موقدي.
تعالي ...
تعالي نعانق ما تبقى
من أسفار إبداعي.
و نراقب جمال الشعر
من فوق قلاعي
فتحدي القراءة
كان من إحدى طباعي
وليس لي غير :مراكب الشعر
زاد من بين متاعي.
دعينا ننجب من بنات أفكاري
توائم تكسب شيبي و وقاري
ونباتا يعطر باقات ورود دياري
فالتحدي لازال مبدئي و شعاري.
تابعي بالسبابة كل ما تبقى
من سطور خطها الزمان و أبقى
عليها بتجاعيد رسم الحياة فألقى
بها في عباب سفر عاشق بائس أشقى.
تواري و قفي خلف دمع تسكبه عيناك
واجهري بغناء لحن لا يتقنه سواك
فاهتفي يا أماه مالي لا أراك
تهون الدنيا و روحي فداك
أمي يا عين الرحمة يا معلمتي
ملاك العلم أنت كتابي و مدرستي
ينبوع حب أنت نبراسي يا مربيتي
لأجلك أتحدى العالم كي لا أجهل لغتي...
مصطفى سريتي
المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق