الأربعاء، 21 ديسمبر 2022

قصيدة تحت عنوان{{ألقي الوداد}} بقلم الشاعر الليبي القدير الأستاذ{{جمعة المصابحي}}


ألقي الوداد ***
أَتَانِى اَلليْلُ فَرَمَى عَليِّ عَبَاءتّهُ

وَكَأَنَ عُيِّوُنِي فَرَطٌ أَصَابَهَا اَلْرَمَادَ

يَا لَيْلُ مَا أَنْتَ إلَاَ رَسُولَ شُؤْمٍ

فَقَدْ أَضَفْتَ عَلَى اَلْسَوَادِ سَوَادَ

رَمِدَتْ عَيْنِايِّ مِنْهَا بُكاَءَاً وَسُهْدَاً

أَضْنَانِي اَلْفُرَاقُ وَالأَلَمُ في إزْدِياَدَّ

سُؤَالِ أُلْقِيهِ إليّكِ مَا بِكِ غَائِبَةً

وَأَنَا لِغِيَابِكِ قَفِيْرٌ أُجْنِيهِ حَصَادَ

مَلْسُوعٌ بِحُبِكِ فِي صَمْتٍ وخَرَّسٍ

مُشْتَاقٌ يَحِنُ إليْكِ مُقَيِّدٌ بِالَأصْفَادَ

مَا بَالُ هَوَايِّ بِكِ يَزْدَادُ إشْتِعَالَاً

وَأَرَى هَوَاكِ يَصْغُرُ كَنِيرَانِ الَأَعْوَادَ

وَقَدْ كَانَ لَكِ مَعِي عَهْدٌ قَدِيْمٌ

فَإنْ نَسَيْتِيِه فَلِمَ أَقَمْتِ لَهُ حِدَادَ

لاَزِلْتُ أَذْكُرَهُ تَرَانِيْمَ في أُذَنِي

فَهَلْ يَنْسَى المُعَذَبُ سِيِّاط اَلْجَلاَدَ

أَعْلَمُ أنْكِ تَقِفِّينَ عَلَى نَوَافِذِي مُتَرَقِبَةً

رَقَصَاتُ أَبْيَاتِي تُصِيْبُكِ مِنْهَا إرْتِعَادَ

أَ أُشْرِبَ قَلْبُكِ حُبِيِّ أَمْ أَنْهُ سَرَابٌ

لَكنِي أَرَاهُ قَدْ إقْتَادَهُ قَلْبِي إقْتِيَادَ

دِيبَاجَتَاكِ جُورِيْةٌ دَلَائِلٌ عَنْ حُبُكِ

وَعَيْنَاكِ بَلَاءُ لَحْظٍ سَرَقَ منِي الْرُقَادَ

فَهَل تَرَينَنِي بِقَلْبَكِ حَبِيْبَاً مُتَيْماٌ

أَمْ أَنْكِ لِلْحَبِيْبِ اَلقَدِيْمِ نَاصِبَةً أَوْتَادَ

فَهْلَا أَتَيْتِي إليِّ بِالْحُبِ مُقْبِلَةً غَيْرَ مُدْبِرَةً

تُلْقِينَ عَلَى سَمْعِي اَلْوِدَادَ

فَنَسْبَحً فِي بَحْرِ اَلْهِيَامِ مَعَاً

لِيُسَجِلَ التَارِيخَ بِأَنِي عَزَمْتُ الجِهِادَ

فَلَا غَيْرُكِ حُبٌ وَلَاعشْقٌ أَنَا قَابِلَهَ

لأنِي لِأَجْلِكِ قد نوِيِّت الَإستشهاد

بقلمي... جمعة المصابحي 

ليست هناك تعليقات: