ادمنتك وأدمنت وجودك
د.كرم الدين يحيى ارشيدات
ادمنت وجودك
لم اجد من الكلمات ما تترجم
واقعي الذي اعيشه
سوى كلمة ادمان
نعم فأنا ادمنت وجودك
وادمنت دلالك
ولغتك
وغنجات دلالك
ادمنت وجودك وكنت لي
الماء الذي يطفئ لظى اشواقي
فكنت شمس القوافي لأشعاري
وتكونت فصول جنوني
حول مدارت عشقك
الذي استحوذ كياني
وكنت قمري الذي اضاء
نهايات قافيتي
وتعلقت حروفي على اذيال نورك
تناجيك بحروف
مليئة بالعلة والرجاء
يا سيدة نساء الارض
رفقا بروح آلفت وجودك
ورفقا بقلب اختار
ان تكوني ساكنته
لم تعد الكلمات تجدي بروح
آثرت العزلة والاعتكاف في محراب عينيك
والقوافي مرت عليها سنين عجاف
فأصابها القحط والنحول
يا ملهمة كل قوافي اشعاري
ادمت وجودك
فكنت لي دستور حياة
ونهج ملائكي الطبع
تبعته كل جوارحي
ادمنت وجودك
بنشوة احد مجانين هذا العصر
بنشوة بعثرت كل جوارحي
ادخلتني عالم غير عالمي
عالم الوجودية واللامعقول
فكنت كالسحر الفرعوني
دخلت من مسامات جسدي
وتغلغت في كياني
فكنت ما بين الجسد والروح
وقلبي كالبركان
يقذف نبضات مغموسة
بحروف وجدانية
لم يفهمها احد غيري
احرفا وجودية تتحدث عني وعنك
تطلق معها اناغيم شوق عزفتها
حروف اشواقي
لا ادري كيف لإمرأة لديها القدرة
على ان تكون مصيرا لا اختيار
تكون قدرا محتوما لا مناص منه
كيف لإمرأة ان تكون سيدة
لعالمي وقافيتي وكلمات غزلي
انت اكثر من شريكة
واكثر من مجرد كيان
حروف الضاد عجزت في البحث
عن كلمة تكون اكثر وقعا
من كلمة احبك
فكان معنى واحدا وقفت خلفه كل فواصل اللغة بأني ادمنتك
وادمنت وجودك
وكنت نشوة روح لا نشوة جسد
نشوة روح انطلقت الى العلياء
لأعيش الحلم بواقع لا فواصل بينهما
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق