الثلاثاء، 3 يناير 2023

قصيدة تحت عنوان{{غامت رؤاي حزينةً}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{عبد الكناني}}


 غامت رؤاي حزينةً  تنعى مصاباً   فيهِ دهركَ   يُخبرك 

وغدت  عيوني باتلاتٌ  يعتري فيها الأسى تبكي معك 
معهودُ  فينا  أن  تطأ  منا  الليالي  يغلي  منها   بأسُها 
واصعب ما في العمر أنكَ لا تجد من قد  تفانى يفهمك 
وقفت  تجوب من  المداركِ  للمعاني  ما  يشذُ   معالما
أعيت  بها منا  العقولُ كليلةً  لا  تستفيضُ بما    سلك 
لا نستديمُ بما  توالى الفيضُ من  زخرٍ  بهِ  دث  المنى 
فكم   ازرى  منتشياً   يفرقُ  بالاحبةِ  موتُهم  بما   ملك  
وكم عاثت الأقدارُ  تُربكُ  في  موازينٍ بها  جف  الثرى 
وغارت  نجومٌ  من  سمواتٍ  بها  وقفت مدارات الفلك 
لا ريبَ ان الموتَ حقُ  في  مسارٍ  تحتكم  فيه  السماء  
وليس  له  منا  سوى  الأذعان  تبركُ  روحنا حيثُ برك 
محذورُ منا العيشُ في زمنٍ  بهِ  كذبت مصاديق المنى 
أسُ الخليقةِ  قامَ   مبتوراً  على ساقِ  بها  الحقُ  هلك 
وثبت سهامُ الدهرِ  تمطرها الرزايا في القلوبِ رخيصةً
تُثري  هواها  في  مساراتٍ  بها  ليلُ الأماني  قد  حلك 
نجوبُ  في  شكٍ  به  أعيت لمرقى ان تصول  لنا عصا 
حتى  غدت   منا   مذاهبُنا   تجاري   باطلاً  غياً   سلك 
ماجت أمانينا   على  سطحٍ  بهِ  قَلقت   موازين  النوى 
وتكتمت تطوي محاورها الدنى في هولِ هذا  المعترك 
من نكد  الدنيا عليك ان تجاري في الهوى  مَن لا  يراك 
واجمل ما  فيها  تجد  مضمار  حبٍ  فيهِ  قلبٌ  شاكلك 
عبد الكناني

ليست هناك تعليقات: