بقلم / الكاتب والشاعر العراقي
محسن عبد زيد العرباوي
《الحلم الاخير 》
بعد قضاء مساء جميل مع اسرتها توجهة لارا إلى فراشها حيث أحست بالدفئ تحت ملحفها وكانت تفكر بدرجات الاختبار وكيف تستلم علاماتها وكان في مخيلتها تفاجئ والديها بالعلامات العاليه لترسم الفرحة على وجه اسرتها
غلب عليها النعاس حتى نامت وبدأت تحلم ووجهها يشع نورا فوق وسادتها حالها كحال اي طفلة.
اغمضت عيناها الجميلتان وبدء حلمها وهي برفقة فراشة جميلة تمرح معها وتركض حتى دخلت واحة جميلة مملؤة في الزهور وعطر القداح وورود الجوري يفوح منها ..
وفي الجوار بستان جميل مملوء بالفاكهة الأعناب والرمان وغيرها من رزق الله.
سارت لارا وهي تغني اغانية للاطفال كانت مفضلة لديها والفراشة تستقر على خصلة من شعرها أمام عينيها وترفرف بأجناحتها الجميلة ترقص مع لارا واغنيتها.
لم تتوقف لارا وفراشتها عن الضحك واللعب بين الواحة والبستان حتى وقع نظر لارا على دهليز مظلم على بعد من البستان توجهة لارا نحو الدهليز وكانت الفراشة تدور نحو وجه لارا بالقرب من رموش عينيها بسرعة وبدون استقرار وكأنها تخبرها بعدم الذهاب إلى هذا المكان لكن لارا أصرت على ان ترى ما بداخل هذا الدهليز ¡¡¡¡ وعندما وضعت لارا أول موطئ قدم في الدهليز أنزلقت لارا الى المجهول وانقلب الاعلى الى الاسفل حتى استيقظت لارا على زلزال مخيف واصوات عالية وبكاء وما ترى نفسها إلا تحت الركام وثيابها مملؤة بالدماء وصعب عليها التنفس وهي تسمع صوت المنقذين هل من أحد هنا ..
اجابت لارا..
هل فراشتي بالقرب منكم
رد عليها المنقذ بعدما اتجه نظره يميناً ويساراً
نعم توجد فراشة هنا ؟؟؟؟
قالت لارا ... فراشتي جاءت كي تودعني وداعا.. وداعا
انقضى نحب لارا وفارقت روحها الطاهرة الحياة وصعدت إلى الرفيق الأعلى ؛؛
وكان اخر حلم للارا في الدنيا واخر وداع
________________________________
رحم الله ضحايا الزلزال برحمته الواسعة وجعل قبورهم روضة من رياض الجنه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق