-سهمُ العشقِ -
- ولقد قصدتُكِ في صُبُحٍ ترتَّلتْ
فيهِ آياتٌ وصلَّتْ فيهِ أقمارُ
-فلا تبخلي عليَّ مِن كَرمِكِ
الداليةِ قطوفهِ وفي ليلهِ إسحارُ
-إنّي ذكرتُكِ في عتبي وفي همسي
وفي ليلٍ كانت كلُّ النجومِ زوّارُ
-كم مِن حديثٍ وددتُ سردَهُ
فلم أجد مِنكِ جواباً ولا قرارُ
- وكنتُ أُصابحُ الفجرَ بعدَ ليلٍ
طويلٍ تنهَّدت فيهِ شموسٌ وأزهارُ
- أسمعُ صهيلَ الخيلِ عندَ بارقةٍ
تجمَّعتْ حولها مُهجٌ دامعاتٌ وسُمّارُ
- وتربّعَتْ على عرشِ الجمالِ خميلةٌ
وأزهرتْ حولها الفيافي والقِفارُ
- كم من إشراقةٍ تلونت في مبسمٍ
تحومُ حولَ حمى النجميّنِ سُهَّارُ
-ولقد رُميتُ بسهمِ العشقِ مُذ كانَ
ربيعُ العمرِ يضحكُ وفيه أسرارُ
-لمّا أتى الخريفُ إليَّ مهرولاً
أبكاني شجوَ مَن كانوا أين صاروا
- إنّي بعدَ هذا الصبحِ أُصبحُ
ظِلّاً لقنديلٍ جمّلَ فتيلَهُ إحمرارُ
- وقلْ يا عمري وداعاً لقلبٍ
هزَّهُ جسدٌ أعياهُ شاطيءٌ وبِحارُ
-سلامٌ على مرساةِ سفينةٍ غرقتْ
وشراعُها مُمزَّقٌ يشدُّهُ في الريحِ بحّارُ
صفوح صادق-فلسطين
١٤-٢-٢٠٢٣.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق