الأديبة د. تغريد طالب الأشبال
…………… ..
(موت الملاك)
………………..
يا فاغِراً فاكَ مِن خوفٍ ومِن هَلَعٍ
يا إبنَ عامٍ أتاكَ الموتُ يَقتَنِصُ
هذي البراءةُ والطفولَةُ قَد قُتِلَتْ
عَن حِكمَةٍ للهِ لا كَي تُسرَدَ القَصَصُ
هُمْ والِداكَ أتاهُمْ حَتفُهُمْ قَدَراً
مُذْ زُلزِلَ الزِلزالُ والأعمارَ تُنتَقَصُ
قَد أسلَموا الروحَ مِن قَبلُ أنْ يَفِقوا
وما أعَدُّوا الزادَ،ما وافَتهُمُ الفُرَصُ
فَكُنتَ أنتَ دليلاً في ضلالَتِهِمْ
بِروحِكَ المِعطاءَ قَدْ فازوا وقَد خَلَصوا
فَأنتَ روحُكَ قَد صارَت لهُمْ سَكَنَاً
في جَنَّةِ الخُلدِ إنْ قُسِّمَتْ حِصَصُ
قَدْ دَبَّرَ الأمرَ رحمنٌ بِرَحمَتِهِ
كَي يَرحَمَ الساهينَ للآثامِ لَم يَحصوا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق