الأربعاء، 19 أبريل 2023

نص نثري تحت عنوان{{توأمان}} بقلم الكاتب السوري القدير الأستاذ{{مهند المهند}}


توأمان 
..........
على قيد خفقي .. أضيق بثورة شوقي .. 
فينمو السؤال الشريد على شفتي .. ويعربد خفقا موجعا على أضلعي .. 
أصابعي عن أصابعك لن تفترق .. ماءها مازال يسقي العروق ، ويغسل متاعبي .. كيف تغادرني ، وهي مغروسة في خمر الهوى .. تمارس تراتيل طفل جُنَّ بكِ .

في سفركِ … في بعدكِ عني .. ظننتُ أني كسبتُ حريتي .. 
فيا ويلي ، ويا ألمي ..!!
ضاقت بي .. بدونك مشاعري ، وأغرقتني عليكِ غيرتي ، وهواجسي .. أحسُّ بوجدي يذيب وجودي .. يُعري ضعفي .. أحار في نفسي ..أُجهدُ من عراك إعصار تذكري .. كأن بعدكِ ظلمة قبرٍ .. سوادها بعنف الشغف لكِ يعصرني .. أهاب أعود كما كُنتُ في تشردي .. 
أحاول تناسيكِ .. فيرتج الصراخ في عمقي .. أحاول تحطيم تعلّق بكِ فيُقيدني ، ويفتلني طيفكِ في مدامعي .

خائف أنـا ..؟!! من جوع لكِ بدأ ينهشني ..
أدمنتكِ ، وظلام ليلي ، وإن أشرق صبحي يطوّقني .. 
ضمأن لصوتكِ .. لهمسكِ .. أهاب سنون بدونك تمضي .. 
أنتِ من علمتني .. قاسمتني جرحي ، وهمي .. توأمان في غربتي ، ولذتي .. نصف رأسي يلف به إغراء هفهفت شعركِ .. يتقاطر سنابل راح تُخدرني .. ظامئين سنبقى .. طال سفركِ أو عدتِ .. سأصمد حتى ، وإن قبيلتكِ هزمتكِ .

أكتبِ أو لا … لا تكتبِ على أطراف بلوزتكِ ..
لا أهاب الموت … أخاف لحظات تمنيه ملاقاة ربي ، وأنا فارغ من رضاه عني .. تشدني وترعبني تلك اللحظات .. فقلبي متهالك وذنوبي أفزعت ملاكا دونها ويأسي أطبق الدنيا عليّ ، وأبواب السماء مشرعة 
مساحات عشقك حقّرت الكون في عيني وجعلت نهايتي تنازع حياتي بدونك
 .. موجع هذا الإحساس..

مهند المهند 

أنا وحرفي توأمان 

ليست هناك تعليقات: