"جاء العيد"
قالوا العيد جاء! 🎉
وإنتشرت السعادة
كما جرت العادة
وأُضيأت الأنوار
والزينة عالدوّار
قلتُ جاء للصغار
هم يفرحون بحلوى
بعيدية الكبار
بأرجوحة ومشوار
يغنون يرقصون
وأجمل الثياب يلبسون
قالوا جاء للجميع
موسمي مثل الربيع
بعلب بهدايا وأزهار
حزينة في العيد عيني
وخدي ينهل من دمعي
وأشعر بالأسى بالانكسار
بالصمت بغصّة
وفي رأسي بدوار
في العيد
الكل بعيد بعيد
لا صدراً الوذ اليه
ولا يزورني زوار
ليتك ياعيد
مثلهم ترحل بعيد
حيث للآخرة دار
ويقولوا له أهلاً
هاك الكعك ومهلاً
كأنهم نسوا ما صار
كأنه ما حمل أسرار
كأنه لم يشعل صدري نار
وكأنه جلب السعاده
وشرح الصدور
وحمل السرور
وما كان يوماً غدّار
لمن جاء العيد؟
وفي الصدور أمور
تشبه الويلات
وفي القلوب إنصهار
لبسوا الثياب وتعطّروا
وكل ما طاب أحضروا
اشتروا العاباً وغيتار
وزاروا قريباً وجار
وفرحوا كل النهار
لمن جاءالعيد؟
لصِبْيَة كانوا صغار
يعيشون على الإنتظار
قال لهم سأعود
محملاً بالهدايا
وأصدق النوايا
وسنلعب بالأعمار
قبل العيد حضر
ادركت انه في خطر
ولكن ما على بالي خطر
ان يأتي بصندوق مقفول
مفتاحه مسمار
ومازالوا يسألون
عمّن كلمهم تلك الليلة
لا نجم فيها ولا أقمار
وكانوا بعد صغار
وواصلوا بعده المشوار
ولكن بلا أب في الدار
وصاروا كباراً صغار
وصغاراً كبار
فاطمة البلطجي
لبنان /صيدا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق