السبت، 3 يونيو 2023

قصيدة تحت عنوان{{مَا فِي حَدَا}} بقلم الشاعر الفلسطيني القدير الأستاذ{{سامي يعقوب}}


الِكِتَابَةُ بِأَبْجَدِيَّةٍ ثُنَائِيَةِ التَرقِيْم :

( مَا فِي حَدَا ) .

بَيْنَ النِدَاءِ و هَمْسِ الصَّدَى …
تَعِبَ نَفَسُ حُزَيْرَان فِي لَونِ النَدَى …
و تَأَرجَحَت الكَلِمَاتُ عَلَى عَطَشِ الشِفَاهِ عِنْدَ السَرَاب …
و ضَاقَ اتْسَاعُ المَدَى …
و انهارت الروحُ شَظَايَا انْكِسَار
كَم كَانَ غَادِرٌ سَهْمَ الرَدَى …
و تَلَملَمُ الحُزْنُ مُخْتَفِيًا بَيْن الحُرُوف
و تَمَلمَلَ الحَرفُ صَارِخًا بَيْنَ الأَنَامِل و الحِرَاب …
أَمَلًا بِصَحْوَةِ الحُلُمِ مِن نَومِهِ
و مِن خَوفٌ لَا تُبَرِرُهُ مِنَصَاتُ الخِطَاب … 
ذَهَبَت صَرَخَاتُهُ سُدَى …
و القَلبُ غَلَفَهُ اليَأسُ و غَاب …
فِي رُسُومَاتِ الغَمَامِ قُبَيْلَ الأُفُق 
مَغْلُوبٌ عَلَى غُلْبِ غَالِبِهِ اعْتَدَى …
و ضَلّ الطَرِيْق بِخُطَانَا المُتْعَبَة
و ضَاعَ دُورِّيٌ فَوقَ نَافِذَتِي
ضَيَاعٌ ضَاعَ فِيهِ الهُدَى …
و ضَحِكَاتُ الظِلِّ عَلَى العَالَمِ المَسْرَح
هُوَ النَحْنُ الجَمِيْعُ
النَحْنُ القَطِيْعُ
أَبْطَالُهُ ( تراجِيديًا ، كوميديًا ) إِلى أَن يَأتِي غَدًا
وَقْتَ صَاحَ الأَمْسُ لِلَيْلَةِ مَا قَبْلِهِ 
( مَا فِي حَدَا لَا تِنْدَهِي مَا فِي حَدا ) …
( لَا تِنْدَهِي مَا فِي حَدَا ) .

2:58 PM
June , 2 , 2033 .

سامي يعقوب .  /  فَلَسْطِيْن . 

ليست هناك تعليقات: