عذرا يانفسي
سأخلع قبعتي إجلالا لك
رغم أني خذلتك أحبطتك
عذبتك أبكيتك
حرمتك ضحكاتك
رغم أني أصبتك باليأس
رغم أني أفلت يدك
ومااستطعت أن أكون لك
جدارا يقيك برد المشاعر
وحرارة الأحزان
ماكنت درعا يقيك
جرح الزمان
رغم كل هذا
فقد بقيتي أبية
متفائلة باسمة
لم تخذليني أنت
احتضنتني بقوة
لتقفي بعد تلك الأزمات
التي عصفت بروحي
واستنفذت الكثير من طاقتي
كيف لك أن تبدلين ليلا
أنهكته الدموع
لتصنعي منه أملا ضاحكا
يشرق مع الصباح...!!
أيتها النفس المتميزة المتفردة
العظيمة بذاتك
كيف تقلبين الموازين
وتتلاعبين بالكلمات
والقصص والأحداث
كيف تكونين فراشة
ترقص بحرية
وأنت مكبلة بأصفاد من حديد
لطالما أخبرتني
أن الغذ يحمل كل جميل
وأن فرصة السعادة
لاتنفذ أبدا
مادمنا أحياء
لطالما أضأتي لي
فتيلا في الظلام
وأرشدتني إلى طريقي
كنت لي شمسا لاتغيب
وإن حل ليلي
أنا آسفة يانفسي
فهل تقبلين اعتذاري
ظغطت عليك كثيرا
لتكوني كما أرادوا
لكن لم يأبه أحدا
لتضحيات قلبي وانصهاري
آسفة يانفسي
لأنني بنيت أسوار سعادتهم
بحطام انهياري
أحييك
فأنت رغم ضعفي
لم تسمحي بانكساري
ورغم ماسببته لك من ألم
فقد قبلت اعتذاري...
بقلم:
سهام المباركي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق