الاثنين، 28 أغسطس 2023

نص نثري تحت عنوان{{هوان الدنيا}} بقلم الكاتب العراقي القدير الأستاذ{{محمد عباس الغزي}}


هوان الدنيا: 
………………

بينَ شِفاه الضِحكة
يستصرخُني وجعُ قصيدةِ حُزنٍ
ومن الأعماق
جُرحٌ نازفٌ
أدمى ثَغرها الباسم
بظِل إنكساراتي 
تنوءُ إنكساراتها 
ولصدى عويلنا 
بِيضُ الغَمامِ ينتحب 
أَتمضي آيةُ الطُّهرِ سبيةً؟؟!!
سياطُ الرِّجسِ تَحفُّ بها 
وعلى القِنا الأقمارُ
بلا ظِلٍ تجوبُ الفَيافي 
تسبِّحُها الشمسَ 
وكواكبُ الأسحارِ لها تسجدُ 
أَتدخل مجلسَ الزَّنيمِ؟؟!!
وهو جَذلانَ ثملاً 
على الرأسِ المقدَّسِ 
تلهو مخصرته 
أيُّ هوانٍ للدُّنيا وزُخرفها!! 
من جديدٍ تُحرَقُ آياتُ القُدسِ 
بأيدي حفدته
ومن جيلٍ لجيلٍ
يَصُكُ مسامعي :
(هل من ناصرٍ يَنصُرُني؟!!)
أَيُعلَّقُ رأسي على مسجدِ الكوفةِ من جديد ؟؟!!
أم أَعقِلُ رُكبَتَيَّ بينَ القبور
أرتالُ البُغاةِ تستبيحُ بلادي
وأدعياءُ الوِلايةِ والجهادِ
في أُفقها الأسودِ
……………………
                محمد عباس الغزي 
                العراق /ذي قار 

                ٢٠٢٣.٨.٢٦ 

ليست هناك تعليقات: