- على قارعةِ الطريقِ -
حينَ تسمعونَ ضجيجَ الموتِ
يسرقُ فرحَ الحياةِ من الطرقاتِ
إلتمسوا العُذرَ للآهاتِ
ولدموعٍ تزاحمتْ في المآقي
سمعتُ ناياً عزفَ نشيداً جنائزيّاً
ثمَ توارى خلفَ شهيد
وجريحٌ إتكأَ على جدارِ الرحيلِ
ينتظرُ جواداً يُسابقُ فيهِ الريحَ
وامرأةٌ أضاعتْ حلماً
ظلَّت تبحثُ عن بقيَّتِها في الحاناتِ
هناكَ عندَ ذلكَ السهلِ
مرجٌ مُغطّى بالذكرياتِ
وعندَ أطرافِ المسافاتِ
ينكشفُ ظلَّ الوطنِ الغافي فوقَ زندِ الفجرِ
أحملُ أوراقي وما تبقّى من كتبي
ولفافةُ تبغٍ وأقلامي وأشواقي
أحملُ أشلائكَ يا وطني المسكونةِ بالرغباتِ
أحملُ قنديلَ الوهمِ وسراباً من الحكاياتِ
لا أزالُ أُفتِّشُ عنكَ في كلِّ المجرّاتِ
كلُّ الأشياءُ فقدتْ لونَها
حتى البحارُ صارتْ بلا شطآنِ
وروحُنا أضلّلت الطريقَ
فلا وجوهَ نراها ولا نريدُ التلاقي
ليغفو ليلُكَ يا وطني على قارعةِ الطريقِ
وليرسم القدرُ على شفاهِ الموتِ قُبلةً
أعرفُ أنَّ لا نهايةَ لحكايتنا
رغم وضوح الرؤية في بداية الطريق.
صفوح صادق-فلسطين
٢٨-٨-٢٠٢٣.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق