بكاء الناي
آمال زكريا /الجزائر
يشدني بوحه
هو انين ناي
يرتل ابجدية الهوى
يرمِِِم جراحيِّ القديمة
يسافر في ذاكرتي
مثل سرب سنونو
انين الناي
عصفور نأى في البعاد
بعدما اطعمته قمح قلبك
ذليلا كان يلتقط الحب
بلا كبرياء
وانا التي كانت العلو والفخار
قد استباح حقلي وبيادري
هشة انا امام بوح حروفه
انثى شفيفة القلب
زادها قطر الندى في صباحات العشق
وجهي بللور
نقي
لا قناع ولا حجاب
ملائكية الهوى
تنشد لحزن العشاق قصائد الأشتياق
ترمم دروب اللقاء
ونايه يئن بأغنيات الرحيل
واحلامي لم تزل تنسج من الغياب
ومن شمس المغيب
حكاية شرقية عن العشاق
حيث الموله يعانق السراب
ترسم الفرح
وهي تصرخ وجعها بعرض السماوات
خرقت طياته
روح تجرََدت
اغرقتها في قلق الحيرة و الصراعات
في عمقها تحتضر رسائل
وتنام ذكريات
ففي كل زاوية
دفء كلماته
سحر حضوره
وهو الغائب البعيد
سيعود
سيكمل العزف
يزرعني بين شفتيه حقل من الوردات
ياخذني من يدي إلى الغابات
إلى الصحراء
وينبت اثر خطواتنا
زهر وعشب
سيعود عازفي من جديد
ويعود قلبي
يرقص في حضرة اللهيب
حافيا..
عاريا
فلا اجمل من العودة للمبيت
ولا اجمل من عودة العاشق الضال
إلى دروبه
فتعال.. يا خريفي
اعزف مجددا
انشودة اللقاء
والوصال..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق