مجدك فوق الجنان اعتلى
………….
ومضيت بدراً بالعراء مجنْدلا
ومضيت نحراً للسماء تغلغلا
وسقيت أرضاً بالدماء مجاهدا
وسقيت شمساً بالضياء جداولا
ورفعت طفلاً والسهام تفجعهُ
طافت بنحره من مخالب حنظلا
وحملت اسم الطالبين مهابةً
سادات مكة سراة كلّ قبائلا
ولبيت صوتاً للنداء كأنما
مثواك أعلى عند ربّك في العلا
جثثٌ تلوح براقة كسنا بدا
ولقد تناهش نورها ذئب الخلا
وصداك أنت الفاتح الأزمان لا
يدنوك غير مقام طه منزلا
لن يستقم دين الله بغيرك
ذاك الذي رام الاله وقد تلى
كنت الدروع لشرع ربك باسلا
حتىّ نحور بنيك قد وشمت ْ طلا
صرت للاحرار نهج مطالبِ
بحرية كبرى هي دستور ٌ تكاملا
لا تنْحني أبداً رماح شموخك
هل مثل ضربك تعودوا الملا
أستنفر الحسرات وهي كوامنًٌ
وهي في قلب كلّ مكابدٍ متناحلا
الارض قد ذرفت فواجعها اسىً
ولقد بكت قبل السماء ثواكلا
فتراكمت منها المصائب لوعةً
تفْني ضياء الدين وهو غوائلا
أفدي الرقاب تعانق الصحرا بلا
أجسادها أمست ذبيحاً في فلا
كمّ عزّ أنْ تمضي الحرائر في سب
جيش اللعين رمى الحياة رذائلا
قد كان هذا الكفر ينسل بغضهُ
من بطن ميسون البغيّ تناقلا
دم الحسين مقالةٌ تتعاقب
كل العهود فهو سراجٌ تماثلا
فعليك مني سلام ربّك في الجنا
وعليك نور الانبياء خمائلا
وعليك من وجدي التحية كلما
ناخ الشّعاع على الجبال مباهلا
……
حيدر الزيدي
……
حيدر الزيدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق