الثلاثاء، 7 نوفمبر 2023

قصيدة تحت عنوان{{كيفَ يكونُ لاحتلالٍ}} بقلم الشاعر الفلسطيني القدير الأستاذ{{خليل أبو رزق}}


كيفَ يكونُ لاحتلالٍ غاشمٍ حقُّ الدِّفاعِ عنِ النَّفس ؟ 
سؤالٌ يخطُرُ في بالِ كلِّ حرٍّ شريفٍ في هذا العالَمِ المَأزوم عديم الإتزان 
لماذا أيُّها العالمُ المتَحضِّرُ تَدَّعي بأنَّكَ مِنْ دُعاةِ الدِّيمُقْراطيَّةِ وحقوقِ الإنسانْ ؟
وأَنْشأْتَ  الأممَ المتحِدَّةَ ضِدَّ الظُّلمِ والعُدوانْ 
وشعارُكَ تحقيقُ العدْلِ والسّلامِ في كلِّ زمانْ  
هل حقُّ الدِّفاعِ عنِ النَّفسِ يكونُ بإعطاءِ جيشِ الاحتلالِ صكوكًا لِلْغُفرانْ ؟
ليُقتِّلَ الأطفالَ وليَقصِفَ البيوتَ الآمنةَ
وليُدمِّرَ الحجرَ والشَّجرَ وتكْتَفونَ بإصدارِ بيانْ
هلْ هذا منْ شرائعِ الأمَمِ المتحِدَةِ والأدْيانْ ؟ 
هلْ نسِيتَ أيُّها العالمُ أنَّه مُحتلٌّ غاشِمٌ لأرضِ فلسطينَ
وأنَّ شعبَها شعبٌ مُحْتَلٌّ مكلومْ ؟ 
لماذا منحْتَ جيشَ الاحتلالِ رخصةَ قتْلِ المدنِيِّينَ العزَّلِ وقصْفِ العماراتِ والبيوتِ الآمنةِ في غزةَ هاشمٍ بِمرْسومْ  ؟
وشجَّعْتَهُ أنْ يَنْفُثَ ما لديْهِ منْ حقدٍ وكراهيةٍ وسُمومْ 
هلْ راقتْ لكَ صوَرُ الدَّمارِ والقَتلِ المشؤومْ ؟ 
كذبَ قادتُهُ عليْكَ بأنَّ شعبَهُمْ شعبٌ مقهورٌ ومظلومْ 
وسردَ لكَ تاريخًا حزينًا لِما حصَلَ لليهودِ منْ أيّامِ الفُرسِ والرّومْ 
حتّى تتعاطَفَ معهُ وتُعطيهِ وعْدًا بأنْ يُقامَ لهُ
كَيانٌ في فلسطينَ في وعدِ بِلفورْ المشؤومْ 
زَوَّدْتَهُ بالمالِ والسِّلاحِ وسهَّلْتَ لهُ الهجرة 
ليَعيثَ فسادًا في الأرضِ بالقُوَّة 
هنيئاً لكمْ بِهذا الكَيانِ الهشِّ الجَبانْ
سيُذيقُهُ شعبُ فلسطينَ الذُّلَّ والهَوانْ
وبِضاعتُكمْ ستُرَدُّ إليكمْ منَ الآنْ 
وسيَجُرّونَ وراءَهمْ أذيالَ الخَيْبَةِ والخِزْيِ والعارْ
على أيْدي ثوَارٍ أحرارْ
أقْسمُوا بأنْ يَتِمَّ تحريرُ فلسطينَ واتَّخَذوا القَرارْ
يُسانِدُهمْ ربٌّ عزيزٌ منتقِمٌ جَبّارْ  . 

خليل أبو رزق . 

ليست هناك تعليقات: