الاثنين، 8 يناير 2024

خاطرة تحت عنوان{{مساء البرد الذي جمد أطرافي}} بقلم الشاعر الليبي القدير الأستاذ{{يزيد مجيد}}


 مساء البرد الذي جمد أطرافي...

مساء الخير للذين يراقبون عن
كثب..الذين يخبئون اشتياقهم المر بجيوب
سراويلهم الضيقة ..الذين يفضلون
القراءة لساعات على أن يجيبوا على
مكالمة أو رسالة واردة..
مساء زمهرير للوحدة والبعد ..مساء
الإغتراب والمسافات الشاهقة التي
تفصلني عنك... مساء الصمت بعد يوم
مرهق حصاده حبات شوق ولهفة ..مساء
الأغاني التي لا تنشدها إلا الأفواه البكماء
مساء الأنيس الوحيد "الفراغ" الذي
يرتكب حماقات المنفى و يوزعنا على
الملاجئ.. مساء عكاكيز الصبر والحنين
الكسيح الذي يحتاج حضورك لينهض..
مساء الاشتياق للمسافات الإبر المسننة
ودفاتر الأمس والعيون الحبلى بالعطر
البارد .. مساء العتاب للمغتربين الذين
وزعوا في ذاكرتنا أصل الحكاية ثم
رحلوا ..
ومساء خاص لوجهك وشامتك. ...
يزيد...

ليست هناك تعليقات: