الأربعاء، 24 يناير 2024

قصيدة تحت عنوان{{دليــل الجــراح}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{محمد الطـــائي }}


دليــل الجــراح


أَمن بعـد هجـرٍ عرفتَ  المرادا    

ومن كثر دمعي لبست السوادا 


تريَّـث فقلبي وجرحي سـهارى    

لأَنَّ  الضـياع  بروحي استزادا


وإِنَّ  النجـوم  وهـذي  الليـالي   

رجمـنَ  الفـؤاد فـزاد  العنــادا


عجِيبٌ لقلبي و كثـر  انهـزامي    

ونـاراً  بـروحي  تضـجُّ  اتِّقـادا


 عجيبٌ جـراحي براحٍ  تغــنِّي

وصـار الدمـاء لشعـري مــدادا


أَلا يـا  منـايَ وشمــعِ الليـــالي

وروحي وعيني وصبرَ السهادا


سنين أُداري عسى بـ اجتـماعٍ

يلـمَّ  القلـوب و ننسى البعـادا

    

زرعت الشتـال بروحي صغيراً

فقد حان وقت جنيَّ الحصادا


فــ نار اشتياقي تضجَّ ضجيجا

و جمـر الفـؤاد  لهيـب  اتِّقــادا

    

مسار الوصـال  اتِّصالاً  بشوقٍ  

فكـان الغـرام استباقـاً  فنادى 

   

تلاقـت قلـوبـاً بحـلم  المنامي    

سهـاد  الليـالي وقلـبي  تنــادا


دليـل  الجـراح  بوجهي  تـراهُ    

يضـجُّ  صراخـاً  بعمـرٍ   تمـادا


شربْت  الهموم بطعم الضياعي

بعنـق الزجاجـة  صـار الرقـادا


سقاني مـراري و هـمَّ  قــراري 

فصـرنا  بهجــرٍ  علينـا  تمــادا


جرى حيث كنت ولاحيث كانا    

فكـلَّ المواجـعِ صـارت حــدادا


محمد الطـــائي

المتقارب 

ليست هناك تعليقات: