كَيفَ للشيطانٍ أنْ يَتَحوَّلَ فَجأةََ لحمامَةِ سَلام ؟
وكيفَ لذئبٍ أنّ يُصبحَ يومًا ما فجأةً حَمَلاً وديعًا بلا أعذار ؟!
مَدَّ الاحتلالَ في غزةَ بِكافَّةِ أنواعِ السلاحِ
واستخدمَ الفيتو عدةَ مَرَّاتٍ ضِدَّ وَقْفٍ لإطلاقِ النارْ
والآنَ يَسعى لبِناءِ ميناءٍ عائِمٍ على شاطِىء غزةَ لإدخالِ الغذاءِ والدَّواءِ لشعبٍ دُمٍرَتْ أرضُهُ وعِرضُهُ مُسْتَباح
هلْ يُعْقَل أنْ يَتَحوَّلَ الشَّيطانُ فَجأةََ إلى حَمامَةِ سلامٍ ويُوقِفُ الدَّمارْ ؟
أمْ يَنوي مِنْ وراءِ إنشاءِ هذا الميناءُ مَصْلَحةً لِيُحَقّقَ مِنْهَا المكاسبَ والأرباحْ ؟
كلُّ ما نَخشاهُ أنْ يكونَ وراءَ هذا الكَرَمِ الزائفِ تحقيقُ أهدافِ الاحتلالِ والإستِعمارْ
ويُساعِدَ في تَهجيرِ أبناءَ غزةَ وليُسهَّلَ على الاحتِلالِ الاجتياحْ
هكذا تعوَّدنا في فلسطين أنْ يُبثَّ السُّمَ والكذبَ ويُتَّخَذَ من تزويد المدنيين بالمساعداتِ شِعارْ
لو كانَ الشيطانُ يُريدُ الأمنَ والأمانَ والسَّلامَ لَصَوَّتَ لِصالِحِ وَقْفِ إطلاقَ النار ووافَقَ على الاقتِراحْ
ولم يعارَضْ في مَجلِسِ الأمنِ وأقرَّ هذا القَرارْ
حَذارِ مِنْ دُوَلٍ لا تَعرِفُ للحَقِّ مَكاناََ وتُساندُ قِوى الشَرِّ وتَخشى الإفصاحَ
ظَنَّاََ مِنها أنها تَتَعامَلُ مع شعوبٍ قَهَرَتْها ظُلمًا عن سابقِ تَصميمٍ وإصْرارْ
ونَسيَتْ أنَّ هذهِ الشعوبَ حُرّةٌ أَبيَّةٌ رُغمَ ما أصابَها من وَهْنٍ وكَثْرَةِ الجِراحْ
وسَتَنتَصِرُ يومًا ما لغَزَّةَ العِزَّةَ وستأخُذ بِيَدِها القَرارْ .
.خليل أبو رزق .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق