الخميس، 21 مارس 2024

قصيدة تحت عنوان{{دبّروا علَي ... أرشدوني}} بقلم الشاعر الجزائري القدير الأستاذ{{عبد الرحمن قراري}}


دبّروا علَي ... أرشدوني 

كيف أكتب 
بلا وجعٍ و ألم 
كيف أكتب 
و القلب يعتصر غيظا 
و شرايينه تنزف 
كأنّها سيلٌ عَرِم 
كيف أكتب 
و قد أُصبتُ بأورام النّدم 
واشتعل الرّأس شيبا 
قبل الأوان من الغضب 
على أمّة كانت 
فى قِمّة القِمَم 
بفضل الدّين و الأخلاق 
و الشّيم و الكرم 
كيف أكتب 
و غزّتنا عِزّتنا و شرفنا 
و عِرضنا و أرضنا 
و قدسنا و أقصانا 
حتّى ماءنا و هواءنا 
إغتصبهم إبن الصّهيونيٌة القزم 
نعم و مليارَي نعم 
بعدد المسلمين نعم و نعم 
نحن أمّة غُثاءٍ 
و رُغاءٍ 
وَانحناءٍ 
و جفاءٍ يا قلم 
فاكتب بكلّ جراحات الألم 
و مرارات المآسي 
و المجازر و النّقم 
أنّ ما أُخِذ بالقوّة 
لن و لا يُستردّ إلّا بقوّة 
هكذا علّمنا الزّمان 
و نطق الحقّ 
و كَتبَ التّاريخ 
فصدّقته الشّعوب 
و تحرّرتِ الأُمَم 

بقلم : عبد الرحمن قراري/ الدّيس 

الجزائر 🇩🇿 

ليست هناك تعليقات: