الأربعاء، 13 مارس 2024

نص نثري تحت عنوان{{صبح عاقر}} بقلم الكاتب التونسي القدير الأستاذ{{حمزة أونسي}}


صبح عاقر...

كنت ذات يوم محض
حضور
أستدعي النسيان ليذيب عربات الثلج
على أطراف الحلم
بلا جدوى
يمضغ صقيع الغياب ولا يستطيع
لفظ النفايات
خارج الكيان
وأراني فيك ذاكرة تفكّك نفسها
من كل تفاصيلك
منكّهة بجسد متعب
يمسّها الزهايمر فيشير القلب
إلى ملامحك
فتعود كما كانت كأنّ شيء
لم يكن
تحرّك الخلايا لتفتّش عن
حزني القديم
تعدّ هزائمي كأوّل الواهمين
حيث أواري الندوب المتدفّقة بي
لأحتسي خيبات عبورك غير 
قادر على طيّ عقد النقص
لآخر بصيص بعيد
وسراب محتمل
لا بقعة لي
والظل قابع بالعتمة
يستحضر نورك في فسحة 
أمل محتها أصابع الكسر
والليل موغل بداخلي
لا تطرق مقابضه
فراشات ضوء...

بقلم حمزة أونسي 

ليست هناك تعليقات: