( إِكْسِيرُ الْحَيَاةِ )
هَكَذَا أَنْتِ يَتَأَلَّقُ طَيْفُكِ
كُلُّ مَسَاءٍ عَلَى جِدَارِ الْحُلْمِ
وَيَنْشَأُ مِنْكَ صَوْتُ الْحَنِينِ
يُدَاعِبُ حَوَاسِيَ كُلَّ مَسَاءٍ
هَكَذَا تَأْتِينَ عَلَى شَكْلِ حُلْمٍ
جَمِيلٌ .....
يَبْعَثُ فِيَا الْأَمَلَ وَالْحَيَاةَ
وَيَرْحَلُ بِلَا ضَوْضَاءٍ وَلَا وَدَاعٍ
دَائِمًا تَأْتِينَ بِجُيُوشِ الشَّوْقِ
تَحْمِلُ الْأَمَاسِي السَّعِيدَةُ
وَتُفْتَحُ أَبْوَابُ صَدّهَا لِتَبْعَثَرَ
الْحُزْنُ فَيَا وَتَكْسُّرُأَبْوَابِهِ
الصُّلْبَةُ الْحَدِيدِيَّة....
أَسْمَعُ وَقْعَ أَقْدَامٍ وَدُفُوفٍ
الْعَابِرِينَ إِلَى مُدُنِ الْأَحْلَامِ
يَتَّسِعُ الْحُلْمُ وَيُكَبِّرُ بِحُرُوفِي
وَأُسَافِرُ مَعَ اقْبِيَّةِ الزَّمَانِ
الَى حُقُولِ الذِّكْرَى وَدُنْيَا الْخَيَالِ
وَأَسْتَاءُنْسْ بِضَوْءِ الْقَمَرِ يَمْلَأُ
الدُّرُوبُ وَالْحُقُولُ فِي فَرَحٍ
يَتَوَلَّدُ فِي جِسْمَي شَرَارَةٌ نُورًا وَنَارًا
وَيَتَجَلّلُنِي التَّوَهُّجُ وَالْحُلْمُ حُرُوفًا
وَصَوْتًا يَبْعَثُ فِي دَاخِلَيْ إِكْسِيرِ الْحَيَاةِ!
_زيان معيلبي (أبو أيوب الزياني )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق