الثلاثاء، 9 أبريل 2024

قصة قصيرة تحت عنوان{{رؤية}} بقلم الكاتبة القاصّة السورية القديرة الأستاذة{{لما حسن}}


قصة قصيرة 
رؤية 
ظل يلح عليها بالنداء أرق يقظتها ونومها  تناسته حينا وحينا تعاظمت الأسئلة في صدرها حتى أمست كالمرجل المشتعل...
 غادرت منزلها بحثا عن أجوبة تنقذها من صداع استبد بكل جوارحها بعد بحثا طويل استمر لثلاثة أيام حدثت نفسها ؟
هذه المدينة كبيرة وكأني أبحث عن إبرة في كومة قش سأقلع عن البحث ...
دخلت كافيه قريبة  وطلبت عصير طبيعي قبل أن تنهي شربه تقدمت منها صاحبة الكافيه
 وقالت: ماعملك في الحياة 
أجابت: فنانة تشكيلية 
ردت: توقعت هذا شكلك و نظراتك تشبه إلى حد ما نظرات جارنا في الحي المجاور فنان تشكيلي راقي ومثير  يقيم في الدور الأول في البناء المقابل لنا  نبيل وودود جدا 
حديثها وكلماتها المعجبة أثلجت صدرها وسارعت إلى ذاك البيت......
 يلف صمت رهيب وسكينة رتيبة بالمكان حتى تلبستها رهبة فظيعة گأن قدميها اقتحمتا أعتاب مزار لكن بعد تفحصها المكان جيدا بنفس عميق وتأملت السترة الصوفية الصفراء ....
قالت :يبدو أن جنتل مان يقيم هنا  لاداعي للقلق بعد أن همت بقرع الباب نظرت نظرة خاطفة لنفسها وبدأت توبيخها...... يبدو أنك بهذا الزي خارجة من ثلاث أو أربع حروب عالمية مجتمعة .....
لطالما عانقت  وتفحصت ملامحك في لوحاته كأميرة قادمة من ممالك أسطورية ....
وفي  الحال انسحبت و لاذت بالفرار ..
أنقذ الموقف الحلاق المقيم في الجهة المقابلة للبيت ناداها : يا أنسة ٠٠٠ يا أنسة٠٠٠ جيراننا غير متواجدين في البيت الأن هذا رقم الهاتف الخلوي إذا كان لديك أمر ضروري ...
بعد شكره غادرت المكان وهاتفت ذاك الرقم كان صوته متفائل و دافئ حتى أنها نسيت كل مادار في الحديث واحتفظت في أدراج ذاكرتها بكلمتين فقط (أنتوا غاليين علينا كتير )

لما حسن 

ليست هناك تعليقات: