الاثنين، 15 أبريل 2024

قصيدة تحت عنوان{{على مَتنِ الحَنِين}} بقلم الشاعر اليمني القدير الأستاذ{{صلاح محمد المقداد}}


على مَتنِ الحَنِين !..
_______________

ويُحمُلِنِيْ إليكِ حَرَ شوقي 
وحَالِيْ في النَوى والبُعدِ مُضْنَى .

" ويَحمُلِنِيْ الحنين إليكِ طفلا "
ولوعاتِيْ بطول البَين تَتْرَى .

ولا يُخفَى عليكِ ماأعَانِيْ 
وأنفاسِيْ عليكِ جَد لَهفَى .

وطرفي إنْ جَفَاهُ النوم ليلاً
فمن يهواهُ رَهنَ الغَيب ينأى .

وقلبي ماغَوَى في الحُبِ جَهلاً
ولا ضَلَ الفُؤاد إليكِ مَسعَى .

وتسبقنِيْ إليكِ أُمنياتِيْ
وما كَابَدتُ مِنْ أشواقِ مُشْجَى .

وكِدتُ أذوب في البُعدِ اشتياقًا 
ونفسي لم تَعُد تَحظَى بسلوى .

وعينِيْ لا تَرَاكِ سُوى رِضَاها 
بَلْ أنْتِ بعينِ القلب أحلى .

وما أحلاكِ مِنْ بين الصبايا 
وأجْمَلَكِ بحُسنٍ ليس يُحكَى .

وطَلعَتُكِ بذَاكَ الحُسنِ أبهى 
ومِلئ العين كالمَلِكَ المُفَدَى .

وفي عَينَيكِ فَاتِنَتِيْ بَرِيقَُ
وسِحرَُ ماعَلِيهِ قَط أقوى .

وما تُبْدِيهِ مِنْ غُنِجٍ عَجِيب
وشيءَُ مُذْ تَمَادى صَارَ أطغَى .

وتُغرِينِيْ مَحَاسِنُكِ كثيراً
وما حُزْتِيهِ منها ليس يُحصَى .

كَأَنَكِ قد خُلِقتِيْ حَسبَ سُؤلِيْ
وبالتأكيدِ جِئتِي وِفْقِ رَجوَى .

وما فيكِ وربي مِنْ مُعِيبٍ
يُقَلِلُ شأنَكِ والحُسنُ أزهَى .

فَرِفقًا بي أنا المَسبِيْ عقلا 
وروحي والفُؤادُ لديكِ أسرى .

فإنْ تأتِي فَيَا حَيَا وسهلا 
على عيني ورأسي ألفُ مَرحَى .

ومَنْ مَلَكَتْ فُؤادي دون جَهدٍ
لها واللهُ في الخَفَاقِ مَرعَى .

ومِنها القُربِ يَمنَحَنِيْ أمَانًا 
ويَحضُرَنِيْ بها أُنْس تَمَطَى .

وأشواقي إليها ظَامِئاتٍ 
وروحي في الهوى والحُبِ عَطشَى .

وكيف يَطِيبُ عَيشِيْ دون أُنثى 
تُشَاطِرَنِيْ حَنِينًا بَاتَ أعتى ؟ .

وما المعنى لأنْ أحيَا وحيداً
وما لي عندها في الحُضْنِ مَأوى ؟ .

صلاح محمد المقداد

الأربعاء 1 شوال 1445 هجرية - 10 إبريل 2024م - صنعاء - اليمن - 

ليست هناك تعليقات: