على مَتنِ الحَنِين !..
_______________
ويُحمُلِنِيْ إليكِ حَرَ شوقي
وحَالِيْ في النَوى والبُعدِ مُضْنَى .
" ويَحمُلِنِيْ الحنين إليكِ طفلا "
ولوعاتِيْ بطول البَين تَتْرَى .
ولا يُخفَى عليكِ ماأعَانِيْ
وأنفاسِيْ عليكِ جَد لَهفَى .
وطرفي إنْ جَفَاهُ النوم ليلاً
فمن يهواهُ رَهنَ الغَيب ينأى .
وقلبي ماغَوَى في الحُبِ جَهلاً
ولا ضَلَ الفُؤاد إليكِ مَسعَى .
وتسبقنِيْ إليكِ أُمنياتِيْ
وما كَابَدتُ مِنْ أشواقِ مُشْجَى .
وكِدتُ أذوب في البُعدِ اشتياقًا
ونفسي لم تَعُد تَحظَى بسلوى .
وعينِيْ لا تَرَاكِ سُوى رِضَاها
بَلْ أنْتِ بعينِ القلب أحلى .
وما أحلاكِ مِنْ بين الصبايا
وأجْمَلَكِ بحُسنٍ ليس يُحكَى .
وطَلعَتُكِ بذَاكَ الحُسنِ أبهى
ومِلئ العين كالمَلِكَ المُفَدَى .
وفي عَينَيكِ فَاتِنَتِيْ بَرِيقَُ
وسِحرَُ ماعَلِيهِ قَط أقوى .
وما تُبْدِيهِ مِنْ غُنِجٍ عَجِيب
وشيءَُ مُذْ تَمَادى صَارَ أطغَى .
وتُغرِينِيْ مَحَاسِنُكِ كثيراً
وما حُزْتِيهِ منها ليس يُحصَى .
كَأَنَكِ قد خُلِقتِيْ حَسبَ سُؤلِيْ
وبالتأكيدِ جِئتِي وِفْقِ رَجوَى .
وما فيكِ وربي مِنْ مُعِيبٍ
يُقَلِلُ شأنَكِ والحُسنُ أزهَى .
فَرِفقًا بي أنا المَسبِيْ عقلا
وروحي والفُؤادُ لديكِ أسرى .
فإنْ تأتِي فَيَا حَيَا وسهلا
على عيني ورأسي ألفُ مَرحَى .
ومَنْ مَلَكَتْ فُؤادي دون جَهدٍ
لها واللهُ في الخَفَاقِ مَرعَى .
ومِنها القُربِ يَمنَحَنِيْ أمَانًا
ويَحضُرَنِيْ بها أُنْس تَمَطَى .
وأشواقي إليها ظَامِئاتٍ
وروحي في الهوى والحُبِ عَطشَى .
وكيف يَطِيبُ عَيشِيْ دون أُنثى
تُشَاطِرَنِيْ حَنِينًا بَاتَ أعتى ؟ .
وما المعنى لأنْ أحيَا وحيداً
وما لي عندها في الحُضْنِ مَأوى ؟ .
صلاح محمد المقداد
الأربعاء 1 شوال 1445 هجرية - 10 إبريل 2024م - صنعاء - اليمن -
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق