الأحد، 26 مايو 2024

قصيدة تحت عنوان{{خريفُ قوامُه الكبرياء}} بقلم الشاعرة السورية القديرة الأستاذة{{لميس منصور}}


 رباعيّة 

خريفُ قوامُه الكبرياء

ليلٌ هادئٌ بصحبة......قمر 
نجومٌ تطرق ابوابُ.........اجفاني
بريقُها ينزلُ ضيفاً علي.......عيني
وأنا أستقرئُ تلك........النّسمات 
نسماتُ ترنّماتٍ أهزوجة.......سهر 
هنا :
كؤوسٌٌ مليئةٌ برحيق.........الزّهر 
وهناك :
قمرٌ أضاء ليل.........السّهر

من نافذةٍ يطلُّ منها  ضوءٌ 
ضيفاً على خريف..........العمر
عمرٌ طالما طال انتظاره.......اشتهاء
بلا وداعٍ.........للقاء
لنزهةٍ لرحلةٍ..........لسفر 
سفرٌ على صهوة ذاك........العمر 
لا أريدُ لتلك النّافذة أن.......تُغلق
ولا لتلك الطّيور أن........تنام 
ولاأن يُجهض صوتُها.....الرّخيم 
وهي تُلاعبُ برقوقٍ ورهافةٍ.......أهدابي
لا أريدها أن تؤوب أو.......تطير 

سهرٌ سمرٌ قمرٌ......وأضواء
وقلبٌ هائمٌ...........وخواء
وروحٌ أضناها........الجفاء
صرخةٌ اعتلت.......الفضاء
يا حارسة الحبّ أين أنت 
هل بتّي صمّاءٌ......وعمياء
لقد أسدل الّليلُ ستائره.......السّوداء
قومي أيقظي.......النّهار 
وتوضّأي بوهج الصّبح.......الغرّ
أو تيمّمي بحرّ شمسه.......الغرّاء
صلّي اركعي.......واسجدي 
من صلابتها استرقي ومن قوّتها......استجدي

كسّري الكؤوس حطّمي الأباريق بصلابةٍ......وجسارة 
لا تتركينا......حيارى
لا ينفعُ لما بقي صلاة........استخارة 
مازالت نافذةُّ العمر بضوئها.......المشعّ 
لا بصيصٌ ولا........شرارة 
لا تقولي : أنّ الخريف........عجوزٌ
وإن كان الرّبيعُ.......شباباً
فإّنّ الخريف مازال يحتفظُ بثريّات......الأضواء
وما زال فيه  شبابٌ......وعنفوان 
ونضجٌ اكتسى به فكان غنىً......وثراء 
وهامةٌ تحلّى بها قوامها.......الكبرياء 

بقلمي 
لميس منصور 
27 /5 /2024 
سوريّة طرطوس

ليست هناك تعليقات: