اعذروني ... !
أعذروا بكائي فالليل دونكم كئيب
لو استطيع دخول قلبكم لن أغيب
أعذروا ظنوني في وفائي لحبكم
مالي ذنب فيما يشعل اللهيب
كان قراركم ولا علىً ملامة
فراقككم كبلني بسحر عجيب
أعذروا فضولي فإنني مجنون
والجنون داء ودواءه قرب الحبيب
وهل ينصف المجنون أو يعدل
بالغرام إذا حكم والعقل يغيب ؟
سينجلي سواد الليل الرهيب
ويأتي فجر الهوى عما قريب
بلا والله لن يضيع عشقي سدى
طالما ادعوا ربي وهو يجيب
غبتم وغبنا واشتكى منا الغياب
ومازال السؤال يبحث عن جواب
لما لا يموت العشق في قلوبنا
هل كان الغياب مقرون بالاياب ؟
أم ذاك الأمل موصوف بصبر
أم الأمل هو طبيب الأحباب ..؟
غبتم وغبنا ولا تظنوا أن قلبي
يهدأ ومهما طال الغياب يتوب
قلبي لن ينسى من كان له خل
وكان له من الداء السقيم طبيب
تناسيتم أنتم وفي بحر النسيان
ابحرتم وعيونكم عني لا تغيب
لكم في نفسي بساتين وساحة
وفي قلبي ميدان بالحب رحيب
غبتم وغاب ظلكم وحبكم مازال
يجري بالفؤاد يشعل بروحي اللهيب
قولوا ما شئتم عني في حبكم
مجنون لا يلوم وبالعيون نحيب
غبتم وطال غيابكم وفي فؤادي
حضوركم كأنكم شمس لا تغيب
بقلم /سيد ابوزيد
مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق