-سيُرجعنا الحنينُ-
سَيُرجعنا الحنينُ
إلى ما مضى من سنين
كانَ لأبي أرضاً
زرعها حلماً وحنين
وذكرياتٍ وأنين
وطفولةٌ شابَ على فقدها
وبياراتُ ليمونٍ وعنبٍ
وزيتونُ حُبٍّ وحبّاتُ تين
فقدنا عذريةَ الأرضِ
مِن سخنينَ إلى جنين
ومن حيفا والروابي
إلى الأقصى وقدسِ الفاتحين
تعالوا نُلملمُ جراحَ غزّة
تعالوا نُرمّم ما تأذّى
ونبني صرحَ مجدٍ
تعمّدَ بدمِ الشهداءِ والمستضعفين
سَيُرجعنا الحنين
لأوَلِ الجرحِ في خاصرتنا
يومَ كانت الأرضُ بكراً
وأُتلفَ زرعُها وقُتِّلَ أهلها
وغابت شمسها
كانت تُسمّى فلسطين
صارت تُسمّى فلسطين
لم تزل أجراسُ بيتَ لحمٍ
تُعلنُ حضورها كلَّ صباحٍ
وفي ناصرتي يكبرُ الأنين
سَيُرجعنا الحنين
ونحنُ نكتبُ بدمِ الشهداءِ
ألفَ قصيدةٍ وملهاةٍ
حتى تُزهرَ كلُّ الفيافي
ومن عبقِ الشهادةِ للأرضِ
نصرٌ مُبين
سَيُرجعنا الحنين
إلى ما مضى من سنين
كانَ التاريخُ نحنُ والزيتونُ
والنهرُ والبحرُ وكلُّ فلسطين
صفوح صادق-فلسطين
١٣-٥-٢٠٢٤.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق