وللغياب ِ لوعة ٌ
جاسم محمد الدوري
وساعة َ أشتياق.
وانت َ تطرق ُ باب َ التمني
ينهمر ُ الغيث ُ
بين َ كفيك َ مدرارا ً
فيخضر ُ الحلم ُ
غداة َ فجر ٍ
قرب َ نافذة ِ الامنيات ِ
وقبل َأن يقتلك َ المنفى
بلوعة ِ الحنين.
وتسافر ُ في الغياب ِ
أترك ْ وصيتك َ
تحت َ وسادتك َ البالية ِ
قبل َ أن يفززك َ الحلم ُ
وتخونك َ الذاكرة ُ
ويضيع ُ طريق ُ العودة ِ
وتكبر ُ المسافة ُ بيننا
رغم أن المواعيد َ ترادفت ْ
واصفر َ عود ُ الأمس ِ
وما عادت تسعفنا الذاكرة
الدفاتر ُ أكلت ْ أوراقها
ونحن ُ مازلنا بأول ِ خطوة ٍ
وصحرائنا مقفرة ٌ
رغم َ هذا الغيث ُ
القطى هجر َ أعشاشه ُ
وراح َ يبحث ُ عن مأوى
لأن َ ابن َ اوى
مازال َ يطارد ُ أسرابه ُ
هنا........وهناك
والرصاص ُ يختزل ُ المسافة َ
بين َ الأجساد ِ
والجوع ُ يطاردنا
مواسم َ تلو َ آخرى
فتعال َ نقتفي
آثار َ الجروح ِ
نعفر ُ بقاياها
ونلملم ُ اشتاتنا
ونعطر ُ الطريق َ
المرشوش َ بالأشواك ِ بالأمل ِ
ونفتح ُ النوافذ َ الموصدة َ
بأشوقنا للضياء ِ
ونغتال َ الحزن َ
المعمر َ في النفوس ِ
من قبضة ِ القلم ِ
ونخلع َ أثوابنا القديمة.
ونحرر َ انفسنا
من لوعة ِ الغياب ِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق