الجمعة، 10 مايو 2024

نص نثري تحت عنوان{{ايماءات وتخاطر}} بقلم الكاتب الأردني القدير الأستاذ{{كرم الدين يحيى إرشيدات}}


 ايماءات وتخاطر

د.كرم الدين يحيى إرشيدات 
لا ادري كيف اصوغ ما حدث
ولكن كانت هي
 من بين كل الاسماء
او بالاحرى لم ارى من الاسماء 
الا صورتها
الاسم تحول الى صورة 
كتبت لها وقلت 
انت 
قالت انا 
وانت ايضا 
قلت نعم انا 
قالت اما زلت تذكرني
قلت وهل انا الذي ينسى
قالت اما زلت تحبني
قلت كيف لي ان انسى 
من تسكنني
وتعيش بوجداني
هي تكتب على مدوناتها 
وهو ايضا يكتب على مدوناته
وكأنهما متقابلين 
يعاتبان بعضهما البعض 
هي تسأل على مدونتها
وهو يجيب على مدونته
تخاطر عجيب بينه وبينها
تسأل وهو يجيب 
ويسأل وهي تجيب
قالت يا انا
فرد هو وقال لبيك يا انا 
قالت وكيف هي الدنيا بدوني
قال اي دنيا تكون
 بدون من كانت هي دنياي
واي عالم كان
 وما تزال كل تفاصيله انت
قلت 
لم كل هذا الغياب
وكيف ضربت ما بيننا عرض الحائط
ردت وكأنه أحس برجفتها
وكأنه يمسح دموعها
 الان جئت وقد كنت تائهة
ضائعة بدونك
فسألها بإستغراب
وهل المسافات 
تخنق الاشواق وترمل الاحاسيس
وكيف لحب 
عمره بعمر الزمن 
وحجمه بحجم هذا الكون 
ان يكبت بين ضلوعك
قالت
حبك قائم بقيام الزمن
وبتزامن الليل والنهار
وكيف لا وهو من رمم داخلي
 وكتب تاريخ ميلادي
 وجعل مني قصيدة 
بلون قوس قزح
قاطعها قائلا
كنت كتبتك بألوان الربيع 
وعطر الورد قصائد عطرية 
حملتها نسائم نيسان 
ولكنك انت 
اين انت
 من قصائدي وحروفي
قالت
ألم أكن حبيبتك بالصدر
وملهمتك بالعجز
الم تكن قوافيك تسلسل اسمي
وبين سطورك
 كنت العشق
حبر حروفك من عطري
ان نسيت فكنت انا المبتدأ
وقلبك كل عالمي وخبري
قال بعدما ادمعت عيناه
كنت وما زلت عناوين غنائياتي
ومصدر الهامي
وانت ما زلت بين الحدقة والجفن 
فلا ارى من النساء الا انت
قالت
افرحت قلبي باعترافك
فقفز قلبي لملاقاتك
والنوم بين ذراعيك
استمع ..... ؟
نبضاتك تسكن روحي
اسمع اصداء خفقان قلبك بين ضلوعي 
فرد مبتسما
فما زال صدري مخدعك 
وما زلت طفلتي المدللة 
التي احملها بين ذراعي 
وما زلت اهمس لك 
بأني اعشقك واعشق
 الطفلة التي بداخلك
اغمضي عينيك 
واستمعني لغنائيات الحب 
التي ترتلها روحي
استعمي لافلاطو نيات العشق
 التي تترجمها اشواقي 
رددي معي 
وغني معي اهزوجة اللقاء المرتقب 
لنعيد بناء صرح القوافي
 بالحب
ابتهجت وقالت الله الله
ياقبلتي فعيوني لا ترى غيرك
ولاتنام الا على صوتك
 ناياتك تعزف حروف اسمي
وتغنيني من تحت وسادة اضلعك
دثرني ولا تترك حمى عشقك
تتمكن مني 
اسند قلبي وخده لمخدعك 
فهناك تراتيل لم تعزف بعد
سأكون شهرزادك يا شهرياري
فلا ترفع الستار
 وانسى صوت الديك
المحتار من حبنا
قال لها وهو يطمئنها
معا نعيد ترتيب ابجديات 
روابطنا
ورموز محبتنا
ونزيل النقاط السوداء 
التي عكرت صفوة ارتباطنا
حتى وإن كانت 
فأنت كنت دائما  معي 
احملك بين ذراعي
 واطوف بك 
بين كل مفردات الحب 
فأنت حبي الازلي 
حب صباي ومراهقتي 
ولم ولن تغير الايام ملامحنا
ولن تغير نظرة العاشقة
 التي كنت اراها بعينيك
وما زلت اتحسس تدفق الدم بشرايينك 
عندما كنت اهمس لك 
بيا شريكة القلب واروح
قاطعته بقولها
الرواية اكتملت 
الان ومشهدها الأخير
ان اكون بحضنك 
والمس كل تعابير وجهك 
والبس فستاني المفضل عندك
لاراقص اجمل احاسيسك 
لأكون امرأتك اليوم وغدا
ومدى العمر
واعلن شراكتنا هنا
بين القلب والروح 
انت سلطان الحنايا
فرد عليها وكأن عتابات النجوى
قد انتهت
الرواية انت عنوانها
وكل تفاصيلها انت 
وحتى وان لم تكوني معي 
فذراعي كانت ممدودة لك 
قبل نومي لتتوسديها
فكم من المرات
 راقصتك في حلم تمنيت
 الا ينتهي 
وكم المرات كان حضنك 
هو ملجأي
وأماني
وفي الف حلم وحلم
 كنت انت حواء وانا آدم 
وهذا الكون
 لم يخلق إلا لي ولك
ضحكت عيونها وهتف قلبها وقال
خلقت لاكون بقربك
انام بين احضانك حواء لا تعرف غيرك
لمس يديك به يطمئن قلبي
أنفاسك اجمل عطر
وكأنها بين ذراعيه واخضانه
وتتلاقى العيون 
وتهمس الشفاة
الان اعلنت انك ساكن الروح
وانت انت حبيبتي 
التي لم تغادر مخدعها 
وانت مدللتي التي فتنت قلبي بحسنها 
 احبك واعشقك 
فثغرك هو شريعتي ومنسكي
وقبلة حياة منه
تغنيني عن كل نساء الارض
لأنك انت 
سيدة نساء الارض
ولن تشبع شغفي انثى
 الا انت

ليست هناك تعليقات: