- على جدارِ الخزّانِ -
تعالوا نكتبُ على جدارِ الخزّانِ
أنّنا لم نزلْ نسمعُ أصواتَ الأحياءِ
رغمَ الصمتِ الهاربِ منَ الحاناتِ
وبؤرُ الخيانةِ في الساحاتِ
قليلٌ منَ الكرامةِ وكثيرٌ منَ الهراءِ
قبلَ أنْ نختنقَ منَ رائحةِ الفسادِ
نحنُ أُمّةٌ واحدةٌ ولغتةٌ واحدةٌ مبرمجةٌ كالببّغاءِ
تعالوا نُسابقُ الزمنَ وليصمتَ الخزّانُ
ومع لهيبِ الشمسِ الحارقةِ تتعالَ الأصواتُ
في غزةَ تختفي الشمسُ فشموسها الشهداءِ
ونجومُ غزةَ أطفالٌ وأبكارٌ وخِلّانُ
وكومةُ أحجارٍ وأسلاكٍ شائكةٍ وجدرانُ
كيفَ لنا أنْ نكتبَ على جدار الخزّانِ
يا أُمةَ العربِ نحنُ معكم في السرّاءِ والضرّاءِ
نامي غزةَ ملءَ جفنيكِ واحلمي
وسرّحي جدائلَكِ فوقَ الرُفاةِ
واضحكي لبحركِ الغارقِ بدمِ الأعداءِ
التاريخُ يبدأُ عندكِ في سطورٍ
وعندكِ تنتهي كلَّ الملاحمِ والبطولاتِ
وشهيدٌ يتلوهُ شهيد
أدخلوا غزّةَ آمنين
لا تطرقوا جدارَ الخزّانِ
فإنَّ الشهداءَ قد صعدوا إلى السماءِ
صفوح صادق-فلسطين
٨-٦-٢٠٢٤.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق