الخميس، 22 أغسطس 2024

قصيدة تحت عنوان{{خِلّي كَظِلِّي}} بقلم الشاعر الجزائري القدير الأستاذ{{عزيز الجزائري}}


على خلفيــــةٍ موسيقيّةٍ حالمــــة..
...... (( ثنــــائيّـة بوح الرُّوح )) ........
.
القصيدة الأندلسيّة الرائعة:
"هل تذكرون غريباً عاده شجنُ؟"
للشاعر الكبير: ابن زيدون..
بصوت الأستاذة: شذى عـــوّاد..
.
و أبيات مختارة من قصيدتكم:
" خِلّي كَظِلِّي"..
لشاعركم: عزيز الجزائري..
صمّم العمل و أخرجه:
.............. أخوكم: عزيز الجزائري 
......... متابعة ممتعة أصدقائي
.
كلُّ شيءٍ كان بالأمس يفتننا..
و كان يغدقنا سحرهُ..
أضحى اليوم باهتاً.. خافتاً..
يخونه البريقُ..
متى من ضيرها تُعتقُ المهجُ..
متى من سباتِ حزنها تفيقُ..؟
.
يا من يستميلُ نبضي..
منها النّبضُ الرّقيقُ..
مملّةٌ هي الأيام دونك حبيبتي..
فيالضيقي و ياللوعتي..
لا أجد لحجبِ لهيب اشتياقي..
من وسيلةِ..
ضاق حالي.. وهنت حيلتي..
يا رياض قلبي و يا جنّتي..
كيف السّبيلُ لشفاء حالتي..؟
.
هَلْ تذكُرونَ غريباً عادَهُ شَجَنُ
مِنْ ذِكْرِكُمْ وجفَا أجْفانَه الوَسَنُ؟
يُخْفي لواعِجَهُ والشَّوقُ يَفْضَحُهُ
فقدْ تساوَى لدَيْه السِّرُّ والعَلَنُ
يا وَيلَتاهُ، أيبْقَى في جوانِحِه
فؤادُه وهُو بالأطْلالِ مُرْتَهَنُ؟
وأرَّق العينَ والظلماءُ عاكفةٌ
ورقاءُ قد شفَّها إذْ شفَّني حزَنُ
فبتُّ أشكو وتشكو فوق أيكتِها
و باتَ يهفُو ارتياحًا بيننَا الغُصنُ
.
نبضكِ الذي كان بالأمسِ يلازمني..
هو اليوم في اغترابي..
بالعمر لصيقُ..
لا يبرحني..
كظلّي.. خلّي و الرّفيقُ..
طال الغيابُ..
 و تمادى بيننا البعدُ سحيقُ..
يا من عمري لعمركِ..
الحبيبُ و الصّديقُ..
هل يحلُّ بيننا الهجرُ و يليقُ..؟
.
يا كلّ خلاّني..
عشيرتي و كلّ أحبّتي..
ما همّني البُعدُ..
و لا المعابر بيننا تضيقُ..
إن ظلّ نبضنا..
يجمع دقّاته التحليقُ..
ما همّني العمر..
تمضي أيّامه..
ما دام الحبّ فينا متأصّلاً..
أصيلٌ عميقُ..
فأنا بعيدٌ عنكِ مشتاقٌ..
و قريبٌ منكِ يمزّقني التشويقُ..
.
يَاهَلْ أُجالِسُ أقوامًا أُحِبُّهم
كُنَّا وكَانوا علىَ عَهْدٍ فقَدْ ظَعنُوا؟
أو تَحْفظُون عهُودًا لا أُضَيِّعُها
إنَّ الكرامَ بِحفظِ العَهْدِ تُمْتَحنُ
إن كانَ عادَكُمُ عيدٌ فَرُبَّ فتًى
بالشَّوْقِ قد عادَهُ من ذِكْرِكُمْ حزَنُ
وأَفْرَدتْه اللَّيالِي من أَحِبَّته
فباتَ يُنْشِدُها مما جنى الزَّمَنُ
بِمَ التَّعلُّل؟ لا أهلٌ ولا وطنٌ
ولا نَديمٌ، ولا كأسٌ، ولا سَكنُ
.
حاشاهُ الحبُّ..
أن ينهيه أو يغتاله التّفريقُ..
فأوراقنا محرّمةٌ..
على رياح الخريفِ..
أن تعبث بها..
أو يطالها من أنامل القدرالتّمزيقُ..
.
يا حبّي الخالدِ..
و إن جارت الأيّامُ..
فأجّلت مواعيد اللّقى..
و زادت في بعدها الخطى..
لابدّ يوماً.. يتوحّد الطريقُ..
لابدّ يوماً.. تزهرُ الأحلامُ..
و ينبعث من برزخه..
عشقنا الغريقُ.
.
.............................................. أجمـــل و أرقّ تحياتي

.............................................. أخوكم: عزيز الجزائري 

ليست هناك تعليقات: