الخميس، 22 أغسطس 2024

قصيدة تحت عنوان{{يراودني و في تيهي هواها}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{حامد الشاعر}}


 يراودني

و في تيهي هواها 
صحاري التيه منفردا   أجوبُ ــــــــ و  يدفعني   إلى   الآه    اللغوبُ
و يدفعني الزمان إلى   ضياع ــــــــ و ما عُرِفت لمن  ضاع  الدروبُ
و بين النار و الرمضاء أمضي ــــــــ و طال معينه    حلمي النضوبُ
على الجمرات تحرقني الدواهي ــــــــ و في الغمرات تغرقني  الذنوبُ
لقد تركت بيَ الأوجاع   جرحا ـــــــــ و ما بي مر   تظهره    الندوبُ
و منقلبا على جسدي و روحي ــــــــ كمثل الريح   يمنعني    الهبوبُ
،،،،،،،
رأيت و من  متاهاتي    سرابا ــــــــ   يجيء و من حقيقتها    يؤوبُ
عروسا قد تركت على القوافي ــــــــ توافي زهرة     الدنيا    طروبُ
تلاطفني و إن   تنأى    بعيدا ــــــــ هي الدنيا و ما     فيها    لعوبُ
على نفسي جنيت و كم فؤادي ــــــــ يهيم و من هواها      لا   يتوبُ
أحاول أن أداري ما  اعتراني ــــــــ فمن ضعف و   تفضحني العيوبُ
،،،،،،
و لا أدري فكيف العمر يجري ــــــــ و عن مثلي فكم  تخفى   الغيوبُ
جلال الحسن لي كم من جمال ـــــــــ تصدقه العيون و هو     الكذوبُ
و منها الشعر يقرئني   سلاما ــــــــ و مثل الغير  ترهقني   الحروبُ
هي الشمس التي تبغي شروقا ــــــــ و مثلي صار   يدركها   الغروبُ
وهبت و من المنون لها حياتي ــــــــ و لا أحدا   بها    عني    ينوبُ
،،،،،،،
شمالا قد تركت   لها    شمولا ــــــــ و شملي عنه   يخبرها الجنوبُ
يراودني و في  تيهي   هواها ــــــــ و لا كدرا  لها   أبدا       يشوبُ
علي و كلما   يهمي    هطولا ــــــــ فكم تنساب    ديمته     السكوبُ
و كل المرتجى أن  لا    ألاقي ــــــــ زمانا    حوله   تلقى   الخطوبُ
جبلت على الهوى زمنا و مثلي ـــــــ فكم جبلت على الحب   الشعوبُ
فبورك من أتى  الدنيا   مجدًّا ــــــــ و يسمو دائما   العمل    الدؤوبُ
،،،،،،،
و بورك من أتى يسعى محبا ــــــــ و بورك  من تُخط له   الضروبُ
يجوب معي عوالمه   و مني ــــــــ فهذا   الحب    يفرضه   الوجوبُ
رأيت التيه   أوجهه    وجوبا ــــــــ و وحدي التيه   منفردا    أجوبُ
كثيرا ما يخط الشعر    قلبي ـــــــــ و تحجبه عن   العين     الجيوبُ
و هذا الشعر  سيده    هواها ــــــــ يطل   و فوق     ربوته    ربوبُ
تخوض الشعر إبحارا عيوني ــــــــ ترى   عجبا فلو  حسن  الركوبُ
،،،،،،،
هي الآهات ترهقه و ما    صا ــــــــ ر لا يرضى به القلب   الغضوبُ
أراه   و كلما   يلقى    هواها ــــــــ يذوب و في سواها   لا    يذوبُ
كأن الحب   إشعال     لحرب ــــــــ و منه فليس     ينقذه    الهروبُ
و ترغيبا و ترهيبا    يراعي ــــــــ و رغبته فكم     أبدى    الرغوبُ
و يجري كلما يهوى امتحانا ـــــــــ و يرفض في   محبته    الرسوبُ
و حين يحب  يمنحها    ربيعا ــــــــ  و تبهجه  بزهرتها  الطيوبُ
،،،،،،،
بقلم الشاعر حامد الشاعر

ليست هناك تعليقات: