الأحد، 1 سبتمبر 2024

قصيدة تحت عنوان{{والغَيْثُ يُحْيي}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{محمد الدبلي الفاطمي}}


والغَيْثُ يُحْيي

يا شَمْعَةً أُحْرِقَتْ بالنّارِ في خَلَدي 
فاسْتَسْلَمَتْ قِيَمُ الإسْلامِ في بَلَدي 
أتى سحابٌ بسوءِ الحالِ أمْطَرَنا
فسادَ غيٌّ أماتَ العَزْمَ بالرُّقَدِ
وانْهارَ مَجْدُ بهِ الأسْلافُ قدْ صَنعوا 
تاريخَ نورٍ أضاءَ الكَوْنَ بالرّشَدِ
تَجْري الغيومُ وضغْطُ الريحُ يَدْفَعُها
والغَيْثُ يُحْيي مواتَ الأرْضِ بالمَدَدِ
إنّي رأيْتُ بأُمِّ العَيْنِ مُعْجِزَةً
أنَّ المُصَوّرَ لمْ يولَدْ ولمْ يَلِدِ

ترقى القوافي بما الأقْلامُ تَبْتَكِرُ
والحَرْفُ يَرْسُمُ ما توحي بهِ الفِكَرُ
أبيتُ ليْلي على الأسْفارِ مُنْحَنياً
أجوبُ كوناً بهِ الأمْواتُ قدْ حَضروا 
أقَلِّبُ الطَّرْفَ  بِالقِرْطاسِ مُنْفَرِداً
والليْلُ في الأحْرُفِ الخَرْساءِ يَنْتَظِرُ
طوراً أتيهُ إلى التّفكيرِ مُنْصَرفاً
وتارةً لِبَناتِ الفِكْرِ أعْتَذرُ
ما أعظمَ الأحْرُفَ الخَرْساءَ إنْ نَطَقَتْ
تأتي بنورٍ بهِ الألْبابُ تَبْتَكِرُ

محمد الدبلي الفاطمي 

ليست هناك تعليقات: