السبت، 7 سبتمبر 2024

قصيدة تحت عنوان{{رياحُ الموتِ}} بقلم الشاعر الفلسطيني القدير الأستاذ{{صفوح صادق}}


- رياحُ الموتِ -

صباحُ الخيرِ يا وطني
وأنتَ تنسجُ خيوطَ الموتِ
فوقَ رُكامٍ مِنَ الأشلاءِ
وتمزجُ ما بينَ رياحِ الموتِ
وعطرِ الياسمينِ في الأرجاءِ
وتُعبّدُ طريقَ الحريّةِ بإخضرارٍ
يفوحُ عبيرُ الشهادةِ في الأحياءِ

صباحُ الخيرِ يا وطني
وقد أمسيتَ موجوعاً
على فقدِ ما في الأرضِ مرجوعاً
كم مِن سُنبلةٍ حينَ تناثرت
أنبتتْ في طياتها مئاتُ الشهداءِ
الموتُ مكتوبٌ في كلِّ نفسٍ
مَن ذا الذي يجعل الموتَ للخلاصِ
وترى الكثيرونَ يؤجلونهُ خوفاً
الموتُ مكتوبٌ على دفاترِ الأحياءِ

صباحُ الخيرِ يا وطني
يا ملحي فوقَ جبينِ الأرضِ أُملِحُهُ
وسرُّ البقاءِ في السرّاءِ والضرّاءِ
في كلِّ يومٍ لنا في ثرى الأرضِ
شهيدٌ تعالى صوتهُ في الهيجاءِ

يا أيها المجدُ الذي تسامى في العلا
صباحُ وطني غفى على المقلِ
ودمعهُ حبيسَ العشقِ في الحوراءِ
في كلِّ يومٍ لنا في أرضنا حكايةٌ
نحنُ القوافي وفي سطورنا همسٌ
نحنُ لا نلعنُ الظلمةَ ولكن
نُبددها بالضياءِ.

صفوح صادق-فلسطين 

٧-٩-٢٠٢٤. 

ليست هناك تعليقات: