السبت، 7 سبتمبر 2024

قصيدة تحت عنوان{{طريق الصدف}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{محمد الطـــائي}}


طريق الصدف

عجبَّـاً وما تبدي الصدفْ
طال الطريق وماانتصف

مسراكِ  صمـتٌ  عاصفٌ 
مسرايَ ريـحٍ  مـا عصف

فصبـاح و جهـكِ  جنَّــةً 
من يوم بعدكِ مااختلَـف

هــذا السكـوت  أَجنَّنـي
لم تنطقي الحرف أَسف

من جمر صمتكِ هزَّنـي    
زلــزال شــوقٍ بِالشغـف

شـلَّ اللسـان ومـا انبـرى    
حتَّـى دعـوني بالخــرف

جــدران  ودَّكِ  شاهقـه  
لا بـاب فيهـا  لا  غــرف

لــو كــان نهـركِ جاريـاً  
مــا كنت أَظمأُ بالشغف

عمــري تـردَّى و انتهـى    
أَرجـوا لقاءكِ لـو صدف

سأَظلُّ في عمق الرجـا   
تحقيق حلمي و الهـدف

جرِّدت من فيض الوفـا   
كالنخل من كلِّ السعـف

إِنَّـا و إِن كنَّــــا  معـــــاً
قلبين و المعنى  اختلف
    
إِن كان صمتكِ من ذهب
قد صار حرفي من خزف

قلبي ينـوح على النـوى    
كلمـات حـبٌّ ما  قطــف
    
 البعــد  أطـفأَ  شمعـتي
درب  المحبَّة قد خطـف 
    
كــلَّ الدمـوع  مسحتها    
أضمـرت حـبَّاً ما  كشف

قد ضـعت يوم  بعـادهِ
جسـدٌ  تـردَّى و انتلــف

هـذا  الـذي ما  كـان لي    
أيَّام  سعدي قـد  حـذف

القـلب  بعــدك  معتــمٌ    
كـظلام ليليَ قـد كسف

مـا عشت بعدك  راحـةً        
لمَّـا مـررت و بالصـدف
     
كـذَّبت  طرفـي  حينهــا
حين نظرنـي و انصـرف

تبَّـاً عـلى تلـك  الصدف   
لمَّــا  تجاهــل  ما وقـف

محمد الطـــائي 

ليست هناك تعليقات: