الأحد، 17 نوفمبر 2024

مقال تحت عنوان{{التسامح}} بقلم الكاتبة المصرية القديرة الأستاذة{{ناهد شريف}}


 التسامح

اليوم العالمي للتسامح
16/11/2024
 التسامح  خلق إسلامي بحت وهو مستمد من صفات الذات الإلهية أي من صفات الله سبحانه وتعالي  فلولا أن الله يسامحنا ويعفوا عنا، لما دخلنا الجنة
والتسامح هو المروءة في أسمى معانيها هو سلوك يجعل الفرد يعلو عن مواطن الزلل والخلافات  فهو ينبع من قلبٍ صافٍ تَغْلُبٌُ عليه الطيبة والحب والمودة والرأفة والحنان...
 فكونك تُسامح ليس معناه أن هذا ضعفًا أو قلة حيلة أو هزيمة
 أو  انكساراً...
 بالعكس هذا منتهى قوة الإرادة والكرم ونتذكر قول  الله تعالى:
  "وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ۚ اِدْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ .،ولا ننسي أيضأ  ذكر آخر    
بقول الله تعالى:
 "فَمَن عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ"  وقد قال {ﷺ}
   "من لا يُؤثِر الناسَ فلا يُؤثر;
فهو خير مثال يحتذي به في التسامح.فكلنا ندري بما فعله به أهل مكة من أذي فاق الإحتمال ورغم ذلك سامحهم وعفا عنهم 
فهو  صاحب التسامح الأعظم.الذي قال اذهبوا فأنتم الطلقاء.
فالتسامح يجعلنا نترفع عن صغائر الأمور ونسمو إلى المعالي دائما ويجعل الانسان يعيش مرتاح البال خاليًا من الهموم طيب النفس يُحسن علاقته بالآخرين
وبأفراد أسرته وبذلك تنهض  معه الأسرة وبالتالي ينهض المجتمع ويتماسك ويرقي وتترابط 
الشعوب  فالمتسامحون فقط هم المتصالحون مع أنفسهم الصادقون مع الله
وللتسامح أثر إيجابي علي الفرد والمجتمع   فالتسامح يطهر القلب ويمنحه السلام الداخلي.  
 ويقلل من مشاعر الكراهية والضغينة التي قد تؤثر سلبًا
 على صحة الشخص النفسية 
   والجسدية ويساعد الشخص في التقرب  إلى الله تعالي
  و يجعل الفرد أكثر سعادة وتوازناً في حياته  فيعزز من روح التعاون والمحبة بين أفراد  
المجتمع و  يقلل من النزاعات والصراعات، ويخلق بيئة آمنة  
   ومستقرة ويساهم في بناء مجتمع متسامح يعم فيه العدل والمساواة، مما يعزز من استقرار المجتمع ونموه.  
  و تقوية الروابط الاجتماعية والحد من العنف  فهو  ليس فقط قيمة إيمانية، بل هو أساس لبناء مجتمعات مزدهرة ومتعاونة.
 فطوبي لمن جعل التسامح
 لنفسه مبدأً وعاش به ،
 اللهم اجعلنا من اللهم اجعلنا من المتسامحين.وسامحنا وارضِ عنا

د/ناهد شريف
مصر المحروسة
دمياط

ليست هناك تعليقات: