((صرخةُ الحُريَّة))
ها قدْ كسرتُ القيدَ قيدَ مَذلتي
وحطمتُ سجني واستعدتُ كرامتي
وهزمتُ طاغيةً فولى هارباً
يرجو نجاةً من عواقبِ صرختي
وسحقتُ جلاَّداً تفننَ جائراً
بالظلمِ والحرمانِ يسرقُ لُقمتي
ونهضتُ حُرَّاً وانطلقتُ مُغرِّداً
طرباً يعمُّ على البلادِ بفرحتي
وهدمتُ أوكارَ الظلامِ وحقدها
وكسرتُ أغلالاً تنكدُ عيشتي
وهتفتُ بالساحاتِ أنشدُ عالياً
ومتوجاً بالنصرِ أعلنُ رايتي
وطويتُ أعواماً قضيتُ مرارها
وهجرتُ مضطراً أعيشُ بغربتي
كمْ كانَ ذُلاً أن نعيشَ بسطوةٍ
وبرحمةِ الجلادِ كلُّ معيشتي
النشرُ والتأليفُ مشروطٌ بما
يرضي الوليَّ المستبد بنعمتي
والعيشُ والتوظيفُ مرهونٌ كما
حصراً كما يهوى أمينُ الشِّعبةِ
نصبوا تماثيلَ الطُّغاةِ بأرضنا
ليكونَ للأصنامِ شكلُ عبادتي
أسماؤهمْ في كلِّ ركنٍ أطلقتْ
وتطوَّبتْ حتى على سُوريتي
كمْ بيعةٍ للحاكمينَ تجددتْ
ومسلسلُ التأييدِ فيه لبيعةِ
هذا أنا واليومُ أعلنُ رايتي
أنِّي انتزعتُ بقوةٍ حُريتي
#شعر
#مهندالطوفي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق