الأربعاء، 19 فبراير 2025

نص نثري تحت عنوان{{عكازة أيامي}} بقلم الكاتبة الجزائرية القديرة الأستاذة{{ آسيا حملاوي}}


عكازة أيامي
حضن احلامي
بعثرني الغياب
وسكنت خفافيش الوجع
كهوف قلبي
وملأت أشباح الظلام
نور سماء ضيائي
من يعرف صوتي إذ خاف
في عيوني يقرأ الخيبات
يواسي ملامحي الملقات على قارعة الحزن
يعلمني ان اصلى صلاة الصبر
كل فجر
اتوضأ من ماء أجمل الظن
ان ازين حظي
في كل صباح
ويهديني من لمسة يده
نفسا عميقا 
أقطع به أصعب المسافات
وأختصر الحياة
واجمع نوافلها
في مقولات
تنقشها على حلقة بأذني
تجعلها بمحطات
العمر كلما لمستها تذكرت
مواعظ باتت تصاحبني
أنفاسا زفيرها صبرا
شهيقها خيرا
عكازة أيامي
مات الشعر
ومابقي منه سوى
اغنية حزينة 
نشيد وطني
يدوى صوته كل القوافي
ويكون شعري
على شفاه البعد
وترثي الأبجديات 
حروف الهجاء
وتبكي  نثرياتي
الفقد وتعلن العزاء
امام باب الذكريات 
عكازتي انت كيف الهروب
وانا اختبئ فيك
وكيف ترحلي
وانت تسكنني 
ولهفة الشوق تقتلني
وحنين الوجد يشنقني
بمقصلة الغياب
عكازتي نخرها
الغياب وتركني
هباءا مقتولى

حروف موجوعة

نثريات آسيا حملاوي 

ليست هناك تعليقات: